عشية مسيرة الاعلام.. توتر بالضفة والقدس وحماس تحذر وتدعو للنفير العام دفاعا عن الاقصى
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيين إلى النفير العام غدا الأحد وشد الرحال إلى المسجد الأقصى، لإفشال ما وصفته بمخططات الاحتلال التهويدية ورفضا لمسيرة الأعلام الإسرائيلية، التي قالت القيادة الإسرائيلية إنها ستتم وفق المسار المحدد لها سلفا.
يتزامن ذلك مع وقوع مناوشات وصدامات بين الجيش الإسرائيلي ومواطنين فلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، في حين تسود حالة من التوتر بالبلدة القديمة وباب العامود بالقدس المحتلة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن هذه المواجهات خلّفت 30 مصابا بالضفة الغربية، من بينهم شاب فلسطيني أصيب برصاص قوات الاحتلال خلال تصدي مواطنين من بلدة حوارة جنوب نابلس لاعتداءات مستوطنين متطرفين.
كما اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية مدينة طولكرم شمال الضفة وداهمت عدة منازل في شارع فرعون جنوب المدينة وقامت بتفتيشها دون أن يتم اعتقال أي من الفلسطينيين.
وأكد شهود عيان اعتقال قوات الاحتلال لفتاة وشاب خلال مناوشات وقعت بين فلسطينيين وعدد من المستوطنين المتطرفين الذين قام بعضهم بجولات استفزازية ورقصات في البلدة القديمة حاملين الأعلام الإسرائيلية، في حين قام البعض الآخر بأداء صلوات تلمودية.
حماس تحذر
وقد دعت حركة حماس -في بيان لها اليوم السبت- جماهير الشعب الفلسطيني إلى الاحتشاد الواسع في عموم فلسطين وخارجها دفاعا عن القدس والأقصى وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وتعقيبا على ما جاء في برنامج "ما خفي أعظم" الذي بثته قناة الجزيرة أمس الجمعة، قال القيادي في الحركة مشير المصري إن على قادة الاحتلال إعادة النظر في مسيرة الأعلام قبل أن يدفعوا مستقبلهم السياسي ثمنا لذلك، وعليهم ألا يجربوا المقاومة مرة أخرى، حسب تعبيره.
وقالت الحركة -في بيان لها- "ليكن يوم الأحد هبة جماهيرية واسعة لشعبنا وأمتنا، في كل أماكن وجودهم دفاعا عن القدس والأقصى".
كما ناشدت الأمتين العربية والإسلامية وقادة الحكومات وشعوبها باعتبار "يوم الأحد، بمثابة اليوم المُقدس، لإفشال مخططات الاحتلال التهويدية كونها مسؤولية تاريخية".
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قرر أمس الجمعة الإبقاء على مسيرة الأعلام الإسرائيلية بالقدس الشرقية بمسارها المحدد.
وأكد بيان صادر عن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن مسيرة الأعلام لن تمر من باحات المسجد الأقصى، في حين أعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة دخول غرفة عملياتها المشتركة في حالة انعقاد دائم لمراقبة التطورات.
وتتزامن مسيرة الأعلام مع الذكرى السنوية لاحتلال إسرائيل القدس الشرقية، وفق التقويم العبري.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت أنها قررت نشر الآلاف من عناصرها في القدس الشرقية لتأمين المسيرة التي ستمر من باب العامود -أحد أبواب البلدة القديمة- وفي أزقة البلدة ويتخللها التلويح بأعلام إسرائيلية، كانت في كثير من السنوات سببا في اندلاع مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي.
(الجزيرة + الأناضول)