أنشيلوتي لا يصدق إنجازه.. وبنزيمة يتمنى الكرة الذهبية



- أكد الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني، "أنه لا يصدق أنه لديه 4 ألقاب دوري أبطال أوروبا”، ليكون بذلك المدرب الأكثر تتويجا باللقب القاري في التاريخ.

وقال الإيطالي في تصريحات تلفزيونية قبل تسلم كأس البطولة وداخل ملعب "دو فرانس” الذي احتضن المباراة إنهم استحقوا الانتصار وإنهم "عانوا بعض الشيء في الشوط الأول”، مؤكدا أن "التزام لاعبيه كان مثاليا”.

وأضاف أنشيلوتي: "ما فعلناه بصورة جيدة للغاية هو أننا لم نسمح للاعبي المنافس باللعب بصورة عمودية كما هم معتادون. في الخلف لعبوا بصورة جيدة للغاية، رغم أنهم في الحقيقة حصلوا على فرص، لكن كانت هذه هي خطتنا وسارت الأمور على ما يرام”.
وفي ولايته الثانية مع الكتيبة الملكية، رفع الإيطالي المخضرم الكأس الثانية له، بعد 2014، وهو الرابع له إجمالا في البطولة بعد ثنائيته مع ميلان الإيطالي في 2003 و2007، ليتربع على عرش الأكثر تتويجا بالبطولة عبر تاريخها بين أقرانه.
من ناحيته، أكد البلجيكي تيبو كورتوا، حارس مرمى ريال مدريد، والذي كان حاسما بتصدياته الرائعة أنه فريق "أظهر مرة أخرى من هو ملك أوروبا”.

وأشار كورتوا في تصريحات تلفزيونية بعد المباراة: "إنه أمر مذهل. الحقيقة أنه بعد سنوات عديدة من العمل الجاد، جئت إلى نادي حياتي كلها. قلت بالأمس إن ريال مدريد سيفوز، وشاهدت كثيرين من المنتمين لليفربول ينتقدوني، ولكننا فزنا في النهاية”.

وأكد أنه بعد التصدي الأول له في المباراة، المسألة كانت تكمن منذ تلك اللحظة في "التركيز، ثم التركيز”، وتابع الحارس العملاق "اليوم لن يكون بمقدور أحد أن يحرمني من الفوز بالدوري الأبطال، وكنت أثق في أنني سأفوز بها في يوم ما”.
وتألق صاحب الـ30 عاما في التصدي لأكثر من فرصة محققة لليفربول كانت كفيلة بتغيير مسار البطولة، والمفارقة أن كلها تقريبا كانت من أمام النجم المصري محمد صلاح.

واعتبر النجم الفرنسي كريم بنزيمة، قائد وهداف ريال مدريد، أن الفوز الذي حققه فريقه في نهائي دوري الأبطال مستحق، بعد موسم "صعب للغاية” توجوا خلاله بالليجا وكأس السوبر الإسباني، وأخيرا "التشامبيونز ليج”.

وقال بنزيمة في تصريحات تلفزيونية: "سعداء للغاية وفخورون أيضا بهذا الفريق. فزنا بالليجا، والآن بالتشامبيونز ليج، ومن جديد نحن الأفضل. لقد كان موسما صعبا للغاية بالنسبة لنا، ونستحق نهاية اليوم”.

كما أشار هداف البطولة بـ15 هدفا إلى أن النهائي "كان جميلا للغاية، والمباراة كانت صعبة جدا”، والتي أظهر فيها لاعبو ريال مدريد "للعالم كله” أنهم "أحياء”، وقادرون على التتويج بدوري الأبطال، وهو أمر يعني "الكثير”، ولهذا هو "النادي الأفضل في العالم”، وبشكل خاص بالنسبة له، لأنهم حققوا اللقب في مسقط رأسه.

أما عن حظوظه في الفوز بالكرة الذهبية، الأولى في تاريخه، اكتفى النجم الدولي بالتعليق "أتمنى”، ولكنه شدد على أن الأهم حاليا بالنسبة له هو الاستمتاع بهذا الانتصار.

ولخّص البرازيلي فينيسيوس جونيور، جناح ريال مدريد وصاحب هدف التتويج، إحساسه بقوله بعد انتهاء المباراة: "لا يمكن شرح ما حدث، وليس لديّ فكرة عما فعلته”.

وقال فينيسيوس "الوصول إلى هنا والفوز، لا يوجد شيء يضاهي الفوز بهذا القميص. كان التواجد في نهائي دوري أبطال أوروبا حلم بالنسبة لي. والقدرة على التسجيل في النهائي هو أعلى قمة قد يصل إليها أي لاعب”.

وعبر البرازيلي عن "سعادته بلقب دوري الأبطال الأول له في مسيرته، لكنه أشار إلى رغبته في عدم التوقف هنا وتحقيق المزيد من الانتصارات وصناعة التاريخ في هذا النادي”.

في الجهة المقابلة، عبر الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول، عن استيائه من طريقة لعب ريال مدريد، وقال كلوب في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: "ريال مدريد فريق رائع، كانت نسبة الاستحواذ 50 %، لكننا سددنا على مرماهم كرات أكثر، الكرة الحاسمة كانت لهم هم. هم استطاعوا التسجيل ونحن لم نستطع، هذا هو التفسير الأصعب لكرة القدم، كانت نتيجة من الصعب تقبلها”.
وأضاف الألماني: "كان حارس مرماهم هو رجل المباراة، وهذا يعني أن شيئا ما سار معنا بصورة سيئة، لقد تصدى كورتوا لثلاث كرات رائعة، كان يمكننا اتخاذ قرارات أفضل في الثلاثة أرباع الأخيرة من الملعب”.

وأردف: "أعتقد أن ريال مدريد سدد كرة واحدة على مرمانا وسجل هدفا، أليس كذلك؟ اسمعوني، أنا أحترم ريال مدريد تماما، لتفعل ما تشاء، طالما كان في إطار اللوائح، حسنا، ونحن أيضا كان ينبغي علينا الدفاع في لحظات كثيرة، كان يستطيع ريال مدريد اللعب بصورة أفضل، لكنهم لم يكونوا في حاجة لهذا وحققوا الانتصار”.

وبالحديث عما حدث خارج الملعب، أكد كلوب أن أسرته عانت من مشكلات للدخول إلى الملعب، وأن الجهات المعنية ستقوم بتحقيقات بشأن ما حدث، وفي هذا السياق قال: "كان الوضع صعبا للغاية في الخارج، لكن لا أعلم الكثير عن الوضع حتى الآن”. –(إفي)