لماذا يختار الأهل أسماء غير مألوفة لأطفالهم؟

حلل أحد الخبراء في الولايات المتحدة الأسباب التي تدفع بعض الأهل إلى اختيار أسماء غير مألوفة لأطفالهم، مستنتجاً أن السبب قد لا يكون خطأهم.

 

وكان عالم الأحياء التطوري في جامعة ميتشيغان، ميتشل نيوبيري، يدرس اتجاهات التسمية في قاعدة بيانات الأسماء التي أعطيت للأطفال في الولايات المتحدة خلال القرن الماضي، وتحديداً سبب تلاشي بعض الأسماء وازدهار غيرها، فوجد أنه مع ازدياد شعبية الأسماء يندفع بعض الأهل للبحث عن أسماء نادرة وغامضة وأكثر فرادة لمساعدة طفلهم على التميز، في ظاهرة تُعرف بـ «اختيار يعتمد على التردد السلبي»، مشيراً إلى وجود تشابه بين تلك الظاهرة وبين ما يسمى الصفات الجينية المرغوبة تطورياً.

وقال نيوبيري في حديثه إلى «نيوز مديكال»: «بالنسبة إلى الكلمات، هناك ضغوط من أجل التوافق لكن عملي يظهر أن تنوع الأسماء ناتج عن ضغوط مضادة للتطابق».

وأوضح نوبيري أنه لكي تزدهر الأنواع يجب عليها أن تمارس «التباين» أو «عكس التطابق»، وفي البشر يتم ذلك من خلال الأسماء أيضاً التي اخترناها لأطفالنا. وهذا يؤدي إلى دورة «ازدهار وكساد» حيث تنفجر شعبية الأسماء قبل أن يبدأ الناس في البحث عن شيء مختلف قليلاً.

ورأى نيوبيري أن هذا يتسبب في تنافس الأسماء إلى أعلى القوائم الأكثر شعبية، لكنها لن تبقى هناك لوقت طويل حتى تزول شعبيتها تماماً، موضحاً: «هذه دراسة حالة توضح كيف يمكن لدورات الازدهار والكساد في حد ذاتها أن تميل ضد الأنواع الشائعة وتعزز التنوع».