مسؤولة قطرية تندد بصمت العالم أمام جريمة اغتيال صحافية فلسطينية



 انتقد مسؤولون قطريون صمت المجتمع الدولي أمام توالي جرائم الاحتلال الإسرائيلي واغتياله الصحافية الشهيدة غفران وراسنة، بعد أيام قليلة من استهداف مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة.

وانتقدت لولوة بنت راشد الخاطر، مساعدة وزير الخارجية القطري، بلغةٍ شديدة اللهجة، الصمتَ العالمي أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وصرحت أن "الاحتلال الإسرائيلي يقتل صحافياً آخر في أقل من شهر”. واستطردت في تصريحها أن جريمة اغتيال الصحافية الفلسطينية الشهيدة غفران وراسنة، لم ترافقها لا دعوات لإنقاذ المرأة العربية المضطهدة ولا الأصوات المطالبة بحرية التعبير.

وأضافت المسؤولة القطرية في تغريدة على صفحتها بموقع تويتر، أن الصحافية الشهيدة غفران وراسنة، لا تحمل جنسية غربية، وهو السبب كون حتى التصريحات المخزية "للتحقيق” لم تصنع عالما حرا. وعبّرت الخاطر عن امتعاضها لهذه الجريمة وللصمت الذي رافقها، وكأنها مجرد حدث عابر.

كما ظهر جلياً من تصريح لولوة بنت راشد الخاطر انزعاجها من المعايير المزدوجة عند حشد الرأي حول القضايا الإنسانية، من خلال التأكيد أن الصحافية الفلسطينية الشهيدة وراسنة لا تحمل أي جواز غربي.


 

ومعروف عن لولوة بنت راشد الخاطر، مساعدة وزير الخارجية القطري، تغريدها في عدد من القضايا التي تشهدها المنطقة، ودفاعها عن حقوق سكانها، والتعبير عن رأيها بكل صراحة.

وسبق أن انتقدت بشدة اغتيال سلطات الاحتلال الإسرائيلي مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة.

وانتشر في منصات التواصل الاجتماعي وسم باسم الصحافية الفلسطينية غفران وراسنة.

والصحافية غفران وراسنة، أعدمها جنود إسرائيليون، في حادثة شبيهة بما حدث مع مراسلة الجزيرة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، على مدخل مخيم العروب شمالي الخليل. وهي من بلدة شيوخ العروب، وهي أسيرة محررة أطلق سراحها في شهر نيسان/ أبريل الماضي بعد اعتقال دام ثلاثة أشهر.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن رصاصة اخترقت صدر الشابة غفران، من الجهة اليسرى (تحت الإبط)، وخرجت من الجهة اليمنى.

وبحسب شهود عيان كانوا متواجدين في المكان، فإن الجندي رفع سلاحه على الفتاة أثناء وقوفها بعيداً عن النقطة العسكرية التي كان يقف فيها ثلاثة جنود أيضا، حيث أطلق عليها النار من دون أن تقع بينهما مشادة كلامية أو أي تحذير.

وتابع شاب قائلاً: "لم يكن مع الفتاة أي شيء يثير خوف الجنود، كانت تبدو واقفة كمن ينتظر سيارة تقله إلى مكان عمل”.

من هي غفران وراسنة؟
تخرجت الشهيدة وراسنة من قسم الإعلام في جامعة الخليل عام 2014، وتدرّبت وعملت في "إذاعة سراج”، وتُظهر عدد من الفيديوهات المنشورة على قناتها في "يوتيوب” تحضيرها عدداً من التقارير والتغطيات الميدانية.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن غفران، أسيرة سابقة، اعتقلها الاحتلال في شهر كانون الثاني/ يناير 2022، وجرى الإفراج عنها في شهر نيسان/ أبريل الماضي.

وبحسب إحصاءات فلسطينية رسمية، فقد قتل جيش وشرطة الاحتلال 62 فلسطينياً وفلسطينية منذ بدء 2022، من بينهم خمس نساء، وهن: غادة العريدي (47 عاماً) من حوسان غرب بيت لحم، ومها الزعتري (24 عاماً) من منطقة أبو دعجان في الخليل، وحنان خضور (18 عاماً) من فقوعة بجنين، والصحافية شيرين أبو عاقلة من القدس، وغفران وراسنة (31 عاماً) من شيوخ العروب شمال الخليل.

وخلال مسيرة تشييع الصحافية الشهيدة، اعتدت قوات الاحتلال على موكب التشييع حيث اعترضت الموكب، وهاجمت المشاركين فيه، وحاولت منعهم من الدخول إلى مخيم العروب، للوصول إلى بلدة شيوخ العروب مسقط رأس الشهيدة.

وشيع الآلاف من المواطنين جثمان وراسنة مرددين هتافات غاضبة، داعين للانتقام وسط رفع رايات الأحزاب والفصائل الفلسطينية.