"خذوني بدلا من أختي. أختي من لحمي ودمي”.. كلمات قالتها فتاة فلسطينية دافعت بها عن أختها -التي لم يتجاوز عمرها 12 عاما- لحظة اعتقال قوات الاحتلال لها مع والدها في الخليل.

وبدا المشهد صادما ومؤثرا بعدما تداول ناشطون لحظة اعتقال الطفلة سلوى شادي سدر مع والدها واقتيادهما إلى أحد الحواجز وسط مدينة الخليل، حيث أخضعت قوات الاحتلال الطفلة للتحقيق الميداني بذريعة حملها سكينا أثناء وجودها داخل فناء منزلها.

وقال والد الطفلة شادي سدر إن جنود الاحتلال اقتحموا منزله في شارع الشلالة وسط الخليل، واحتجزوا ابنته سلوى واقتادوها إلى الحاجز العسكري المقام قرب ساحة البلدية، ومنعوه من مرافقتها إلى داخل الحاجز، حيث أخضعوها للتحقيق وهي في حالة شديدة من الخوف والبكاء، ثم أطلقوا سراحها بعد تهديدها هي وعائلتها بالعودة لاعتقالهم.

وأعرب والد الطفلة عن استنكاره لاحتجاز ابنته رغم أنها كانت داخل منزلها ولم تتعرض لأحد بسوء.

وأكد في لقاء مع (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء الخميس، أن جنود الاحتلال هددوه بالاعتقال، وأن ابنته أصيبت بحالة نفسية سيئة ولم تستطع النوم بعد ما تعرضت له.

وقالت الطفلة سلوى للجزيرة مباشر إنها كانت تلعب مع أخواتها داخل المنزل، فاتهمها مستوطن بأنها تحمل سكينا، ليأتي جنود الاحتلال ويصروا على أن أخذها للتحقيق.

وأضافت أن جنود الاحتلال فصلوا بينها وبين والدها وأخضعوها للتحقيق مدة ساعة، مطالبين إياها بإعطائهم السكين المزعوم الذي لم يكن بحوزتها أصلا.

وقال الأب إن المنزل محاصر بالمستوطنين وإنهم يتعرضون باستمرار لاستفزازات من المستوطنين لإجبارهم على مغادرة منزلهم، مؤكدا أنهم صامدون في وجه تلك المضايقات ومتمسكون بمنزلهم رغم سوء وضعهم وعدم حصولهم على أي دعم.

المصدر : الجزيرة مباشر