الموت يغيّب الزوجة الأولى للرئيس السوداني السابق عمر البشير

أُعلن، اليوم الأحد، في السودان، عن وفاة زوجة الرئيس السوداني السابق عمر البشير، فاطمة خالد، بمسقط رأسها في ”حوش بانقا"، بمدينة شندي شمال السودان.

وعرفت الراحلة، وهي الزوجة الأولى للبشير، وابنة عمه، ببعدها عن الأضواء خلال فترة حكم البشير (1989 _ 2019)، ولم يكن لها أي نشاط معلن للعامة، إذ كانت تظهر على فترات متباعدة، ومع ذلك تقلدت الرئاسة الفخرية لاتحاد المرأة السودانية.

ويلاحظ الكثيرون عدم مرافقة الراحلة للبشير خلال فترة حكمه في المناسبات العامة، خلافًا عن زوجته الثانية، وداد بابكر، التي كانت تظهر برفقته في عدد من المناسبات، أبرزها ظهورها بشكل لافت خلال الحملة الانتخابية لزوجها، في العام 2010، إضافة لحضورها عدة مناسبات وطنية، ومرافقته في زيارات خارجية مختلفة.

 ومنذ سقوط حكم البشير لم يعرف عن الراحلة أي أنباء أو تقدم لمحاكمة، كما الزوجة الثانية للرئيس، وداد بابكر.

وقالت مصادر صحفية محلية في وقت سابق إن الزوجة الأولى فاطمة خالد تتمتع بكامل حريتها.

وفي مقابلة تلفزيونية قبل عدة أعوام، روت الراحلة قصة زواج البشير من الزوجة الثانية أيام وفاة والدتها.

وقالت: " الشرع حلل للرجل 4 زوجات"، وأشارت إلى أن ذلك حدث عندما توفيت والدتها وبعد عودتها ”أخبر البشير والدها بأنه نوى أن يتزوج من نسوان الشهداء، وأن يخبر ابنته".

وأضافت: ”والدي أخبرني بعد 3 أيام، وأن شقيقتها حملت لها الصحيفة، وقالت لها: شوفي عمر كلام العرس أظنه صح، وهي تبكي، وردت: خليه ما تبكي ما فيها حاجة الراجل حلل له الشرع 4".

  •  

وأشارت إلى أنها صمتت على ذلك، ولم تبارك له الزواج، وتابعت: ”ما في زوجة ترضى يعرس زوجها".

وقادت حرم البشير الأولى فاطمة خالد حملة ضخمة في أفريقيا في وقت سابق لمحاربة ذبابة ”التسي تسي"، وأمراض أخرى، كمرض المثقبيات، عقب ترشيحها من اجتماع الاتحاد الأفريقي لقيادة حملة القضاء على المرض.

وتقلدت فاطمة خالد الرئاسة الفخرية لاتحاد المرأة السودانية، وقدمت عبر منظمات طوعية المساعدات للمحتاجين حتى لقبت بـ"أم الفقراء".