انجاز 80% من التحضيرات لإطلاق مشروع أنبوب النفط من البصرة إلى العقبة

 


اعتبر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الاثنين، أن 80% من "التحضيرات المطلوبة" لإطلاق مشروع أنبوب النفط من مدينة البصرة العراقية إلى العقبة "تمت".

وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه العراقي فؤاد حسين والمصري سامح شكري، إن "هذا مشروعا ينعكس بشكلٍ إيجابيٍ كبيرٍ على العراق وعلى الأردن، وأيضاً على أشقائنا في جمهورية مصر العربية، لأن الرؤية هي أن ننطلق من الأردن باتجاه جمهورية مصر العربية".

وتابع: "هذا مشروع كبير يحتاج إلى كثير من الدراسات، يحتاج إلى كثير من التوافقات وحسب تقييمنا المشترك فإن 80% من التحضيرات المطلوبة لإطلاق هذا المشروع قد تمت وننتظر الآن الخطوات الأخيرة".

وزاد "لناحية المبدأ تم التوافق عليه ولناحية الدراسات الأولية التي تثبت جدوى المشروع تم التوافق عليها. فنحن ماضون، لكن مرةً أخرى نأخذ بعين الاعتبار بأننا بدأنا بشكل كلي، حددنا كل القطاعات التي يمكن أن نتعاون فيها ومضينا، حيث كان هنالك فرص سريعة للتقدم تحديداً فيما يتعلق بقضايا مثل النقل، وموضوع الشبك الكهربائي".

وأشار الصفدي، إلى "مشروع المدينة الصناعية أو المنطقة الحرة على الحدود الأردنية-العراقية، وحيث ستعمل الدول الثلاث من أجل إطلاق هذه المدينة موقعاً استثمارياً يأتي إليه كل من يرى جدوى في الاستثمار من أجل أن نحقق التكامل الاقتصادي بيننا."

وقال إن المدينة الصناعية في المرحلة الأخيرة من إنهاء التحضيرات التي ستطلق عملية بدء جذب الصناعات والاستثمارات لها.

وأكد الصفدي أن "المنفعة المشتركة هي القاعدة التي انطلقنا منها في إطلاق آلية التعاون الثلاثي" حيث "لن ينجح شيء إلا إذا حقق منفعةً مشتركةً لكل أطرافه، ونحن واثقون بأن آلية التعاون الثلاثي هذه قادرة على أن تعود بالخير على دولنا وشعوبنا، وأيضاً قادرة على أن تقدم منطلقاً" لمزيدٍ من التعاون الإقليمي الذي أثبتت التحديات الأخيرة، خصوصاً في ظروف جائحة كورونا، وتبعات الحرب الروسية الأوكرانية، جدواه.

وقال الصفدي إن التعاون هو تعاونٌ متكاملٌ في الاقتصاد وفي السياسة وفي مواجهة التحديات، لافتاً إلى التعاون في محاربة "الإرهاب الذي يُشكل عدواً مشتركاً لنا جميعاً وخطراً علينا جميعاً".

وختم الصفدي "إطار التعاون هو إطارٌ مبنيٌ على المنفعة المشتركة، إطارٌ مبنيٌ على جهدٍ متكامل، وإطارٌ نرى فيه منطلقاً لتعاونٍ إقليميٍ أوسع."