تفاعل الأردنيون خلال الساعات الماضية مع القضية التي أثارتها حملة "قم مع المعلم"، حول حيثيات وفاة المعلمة "ربى" والتي كانت تعمل في إحدى المدارس الخاصة.

وفي تفاصيل الواقعة التي يرويها زوج المعلمة المرحومة، فإن ربى هي معلمة في القطاع الخاص بمحافظة اربد، وقد كانت تمارس عملها وهي حامل في شهرها الثامن، حتى جاء يوم انهارت فيه المعلمة أثناء عملها وسقطت أرضا، ليتم الاتصال بزوجها ويحضر إلى المدرسة ويقوم بنقلها إلى المستشفى.

ويضيف الزوج، إن والدة أبنائه الخمسة، خرجت في ذلك اليوم سليمة، حيث تلقى لاحقا اتصالا من المدرسة بأن زوجته فقدت وعيها وسقطت أرضا، وحضر إلى المستشفى بسيارته على الفور وقام بإسعافها إلى المستشفى، حيث دخلت بحالة غيبوبة أربعة أيام توفيت بعدها تاركة وراءها خمسة أطفال.

وشكا الزوج قيام المدرس بهضم حقوقها من ناحية منحها راتبا أقل من الحد الأدنى للأجور (140) دينارا، وعدم إشراكها بالضمان الاجتماعي.

وتحت وسم #كلنا_ربى قالت أمين عام اللجنة الوطنية الأردني لشؤون المرأة، سلمى النمس: "حُرِمَتْ مُعَلِّمة مِن حَقِّها في العِلاج الفوريّ أثناء عَملها مِمّا أَدّى إلى مضاعفات خطيرة... عمرها لم يتجاوز ال34، إلّا أن ضغط العمل كان سببًا في وفاتها هي وجنينها، تاركة خلفها صغار لازالوا ينتظرون عودتها من المدرسة".

وقال عضو مجلس أمناء المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الزميل أنس ضمرة: "140 دينار كان راتب ربى، رغم سنوات خبرتها, كانت تطلع بالجولات الصباحية في الباص، وتقدم حصصها الدراسية، وتعيد الطلاب إلى منازلهم في الجولات المسائية. كل هذا مقابل نصف الحد الادنى للاجور".

وقالت الإعلامية مريم توليتش: "آن الأوان لفتح ملفات المدارس الخاصّة وحقوق العاملين فيها، لأنّ مساوئ واحباطات وثغرات المجتمع تتجلّى في بعضها، من طبقية، استغلال، تدنّي جودة، القوي يأكل الضّعيف".

وقالت دعاء الزيود: "وزارة التربية والتعليم تتجاهل دورها الرقابي على المدارس الخاصة، بُحت حناجرنا ونحن نطلب تشديد رقابي على المدارس ونتوسل الوزارة بأن تكشر عن أنيابها عن التجاوزات لكن ننفخ بقربة مخروقة".

ودعا أحمد نمر إلى فتح تحقيق بالواقعة، قائلا: "لا أعرف حيثيات القضية، لكن اللي بعرفه أنه يجب فتح تحقيق رسمي وعاجل، القطاع الخاص ليس خطا أحمر، قوانين العمل يجب أن تتغير، ونحب أن يكون الأردن عادلا وبدون فساد".

ودعت ابتسام المناصير إلى فرض انشاء عيادة طبية متكاملة في كل مدرسة خاصة.

** فيديو أسفل المساحة الإعلانية..