حين يُهمل الضمان استثماراً قيمته (10) ملايين دينار .. مَنْ المسؤول..؟!
تمتلك مؤسسة الضمان الاجتماعي قطعة أرض استراتيجية ذهبية تبلغ مساحتها حوالي (5000) متر مربع تتمدّد على شاطىء خليج العقبة بجانب فندق الانتركونتيننتال الذي يمتلكه الضمان أيضاً، وقد قام صندوق استثمار أموال الضمان من خلال ذراعه الاستثمارية في القطاع السياحي وهي الشركة الوطنية للتنمية السياحية بتجهيز هذه القطعة كشاطىء خاص مخدوم بمرافق سياحية من برك ومطاعم وغيرها وبكلفة بلغت (2) مليون دينار، حيث استغرق إنشاء المشروع حوالي أربع سنوات (2013 - 2017)..!
والمفارقة أنه لم يتم تشغيل هذا الشاطىء أو الاستفادة منه كما علمت حتى اللحظة، وأن الصندوق والشركة قد غيّرا تفكيرهما بالمشروع، وعَدَلا عن فكرة الشاطىء الخاص إلى فكرة جديدة وهي إنشاء فندق من أربع نجوم..!
وهذا يعني أن ما تم إقامته على الشاطىء من منشآت وما تم دفعه من تكاليف ذهب أدراج الرياح، إضافة إلى كلفة الأرض التي يُقدَّر سعرها حالياً بما لا يقل عن ملايين دينار.
إذا كان هذا الكلام صحيحاً، فنريد أن نسمع تفسيراً واضحاً من الصندوق ومن رئيسته تحديداً لأسباب هذا التحوّل ودوافعه، وفيما إذا كانت لدى الصندوق والشركة الوطنية دراسة جدوى اقتصادية قبل تنفيذ مشروع الشاطىء الذي دُفعَ عليه (2) مليون دينار من أموال العمال، وما هي مآلات المشروع، ومتى سيتم استثمار هذه القطعة الاستراتيجية بما يعود بالنفع على أموال الضمان..؟!