طفلة بغزة تبتكر مشروعًا ذكيًّا لـ"تصنيف النفايات"
ابتكرت الطفلة سنا الأشقر (11عامًا) من مدينة غزة مشروعًا ذكيًا "لتصنيف النفايات" بهدف فرزها بطريقة آمنة وسلمية لإعادة تدويرها لاحقًا بما يخدم المجتمع.
ويقسم مشروع الطفلة المبتكِرة لقسمان، برمجي يعتمد على تطبيق جوال يتم برمجته حاليًّا للوصول إلى شكل نهائي، وآخر مجسّم يوضح كيف ستكون عليه الحاويات الذكية التي سيتم تثبيت عليها جهاز التحكم لفرز النفايات.
وتقول الأشقر والتي تدرس في إحدى مدارس وكالة "أونروا" بمدينة غزة، إنها بدأت بتطوير المشروع "مصنف القمامة الذكي IGSS" منذ نحو عام، بمساعدة شقيقها أنس الذي له خلفية واسعة بلغة الحاسوب والبرمجة.
وتوضح في حديثها لمراسل وكالة "صفا"، أن مشروعها بدأ بتصنيف النفايات إلى 3 أنواع "ملابس، وورق، وبلاستيك"، لكن الإعجاب بالفكرة من قبل المختصين دفعها لزيادة الأصناف في مشروعها.
وطورت الطالبة الأشقر مشروعها ليشمل 10 حاويات لكل حاوية لون خاص، بهدف زيادة التصنيف والحفاظ على البيئة بطريقة سليمة وإعادة تدوير النفايات والاستفادة منها.
وفاز المشروع المذكور بالمرتبة الأولى على فلسطين والثانية على العالم في المسابقة الهندية Codeavour" " وهي أكبر مسابقة للبرمجة والذكاء الاصطناعي في العالم للأعمار 7-17 سنة، حيث تقدّم للمسابقة نحو 64 ألف مشروع من 90 دولة حول العالم.
فكرة المشروع
فكرة مشروع "تصنيف النفايات الذكي" IGSS تبلورت من خلال برنامج بورت بلوكس وتوظيف الذكاء الاصطناعي، حيث قامت الطفلة بداية بتجريب الآلة عبر موقع Teachable Machine"" وإضافة 10 أصناف من القمامة من ملابس وأوراق وأغذية بلاستيك ومعدن وغيرها من الأصناف.
وتشير الطفلة سنا إلى أنه من خلال التطبيق يتيح برنامج "بورت بلوكس" ربط التطبيق عبر لوحة موجودة على الحاوية الذكية؛ وبواسطة الذكاء الاصطناعي يصنف القمامة عبر الحاويات المختلفة.
وتؤكد في حديثها لـ "صفا" أن نتائج التطبيق-النسخة الأولى-على الهاتف المحمول بعد أن تم تجربته كانت مرضية جدًا، مشيرةً إلى أنه في حال وصل التطبيق لصورته النهائية فإنه سيرفع على موقع جوجل بلاي ويكون متاح للجميع، وبخاصة موظفي البلديات وشركات القطاع الخاص.
وعن المعوقات التي تواجه الطفلة سنا الأشقر أوضحت أن المشروع يفتقر لجميع القطع الإلكترونية كالمحركات اللازمة لتحريك المجسم، بالإضافة للحاجة إلى صور كثيرة لتدريب الألة بدقة عالية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن تراكم النفايات الصلبة فـي المكبات بطريقة كبيرة وعشوائية يشكل خطرًا على البيئة وعلى صحة الانسان، في وقت أن الفرز اليدوي يشكل خطورة على الطواقم العاملة.
وتقدر النفايات الناتجة في قطاع غزة يوميًّا قرابة 3 ألف طن، في حين أن نسبة النفايات التي يمكن إعادة تدوريها 70% مـن إجمالي نفايات القطاع.