يوم الخسائر الكروية المذلة.. ماذا أصاب المنتخبات القومية؟
من تابع المباريات المختلفة في البطولات الرسمية أو الودية أمس الثلاثاء، لا بد أن يتساءل عما يحدث لبعض المنتخبات القومية إثر تعرضها لخسائر كبيرة "مذلة".
فعلى صعيد مباريات بطولة دوري الأمم الأوروبية، تعرض منتخبان كبيران وقويان للإذلال بصورة مدهشة وعلى نحو غير متوقع، وهو الحال في واحدة أو اثنتين من المباريات الودية على الأقل.
ففي بطولة دوري الأمم الأوروبية، استضافت ألمانيا منتخب إيطاليا ضمن الجولة الرابعة لمنتخبات المجموعة "3-إيه"، وتمكن المنتخب الألماني من تسجيل رقم قياسي باكتساحها إيطاليا بخمسة أهداف لهدفين.
وهذا الفوز هو الأول لمنتخب ألمانيا، ولكنه كذلك أكبر انتصار للمانشافت على الآزوري على مدار تاريخه، وبالتالي فهي الخسارة الأكبر للمنتخب الإيطالي في تاريخه أمام نظيره الألماني، وذلك على مدى مشاركاتهما ومواجهاتهما في هذه البطولة.
وفي مباراة أخرى ضمن البطولة نفسها، تعرض المنتخب الإنجليزي لخسارة مهينة على أرضه أمام منتخب هنغاريا، بلغت 4 أهداف للأخير دون مقابل للإنجليز.
وذهب المدرب الإنجليزي غاريث ساوثغيت إلى حد وصفها بأنها "تجربة تأديبية".
وبهذه النتائج، احتلت هنغاريا صدارة المجموعة بفوزين وتعادل وخسارة، وتلتها ألمانيا بفوز و3 تعادلات، بينما احتلت إيطاليا المركز الثالث بفوز وتعادلين وخسارة، في حين احتل المنتخب الإنجليزي المركز الرابع بنقطتين من تعادلين وخسارتين.
كوريا تكتسح مصر
وفي مباراة ودية جمعت المنتخبين الكوري الجنوبي والمصري في سول، تعرض الأخير لخسارة قاسية بأربعة أهداف لهدف.
وسجل المنتخب الكوري الجنوبي أولا في الدقيقة 17، ثم هدفا ثانيا في الدقيقة 22، قبل أن يقلص الفراعنة الفارق بهدف في الدقيفة 39، ثم عادت كوريا الجنوبية لتحرز هدفين وتنتهي المباراة بنتيجة ساحقة للمنتخب الكوري الجنوبي على حساب منتخب مصر.
وعانى المنتخب المصري كثيرا خلال اللقاء من تنظيم الكوريين، الذين سيطروا تماما على اللقاء، الذي أقيم في استاد سول أمام جمهور عريض.
وظهر المنتخب المصري عاجزا تماما، وتجلى ذلك في لقطة الهدف الأول لكوريا الجنوبية، والذي جاء بعد 34 متتالية، خلال دقيقتين و18 ثانية، قبل أن يودعها الشباك، دون أن ينجح المنتخب المصري في لمس الكرة لأكثر من دقيقتين.
في المقابل، تعرض المنتخب الياباني لهزيمة كبيرة نسبيا، في استاد مدينة سويتا، أما منتخب تونس بثلاثة أهداف دون رد.
وسجل لـنسور قرطاج محمد بن رمضان وفرجاني ساسي وعصام جبالي، في انتصار قوي لنسور قرطاج في اليابان.
وهناك مباريات أخرى شهدت نتائج ساحقة، ولكن لمنتخبات أقل أهمية، فمثلا فازت سنغافورة على ميانمار بنتيجة 6-2، وهايتي على غيانا بنتيجة 6-صفر، وفلسطين على الفلبين 4-صفر، وماليزيا على بنغللادش 4-1 وإندونيسيا على نيبال 7-صفر.
تساؤلات
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه فيما يخص المنتخبات الكبيرة، لماذا وصلت إلى هذا الحد من الانحدار أو التردي، فكيف لمنتخب مثل المنتخب الإيطالي أن يخسر بنتيجة قاسية، حتى وإن كان المنتخب الألماني؟
السؤال نفسه يمكن أن طرحه فيما يخص المنتخب الإنجليزي الذي لعب أمام منتخب لا يمكن وصفه بأنه ضمن المنتخبات القوية، وهو المنتخب الهنغاري، خصوصا وأنه لعب على أرضه، كما أنه مدجج بالنجوم.
الغريب في الأمر أيضا الحالة التي وصلها المنتخب المصري، فأن يخسر أمام كوريا الجنوبية بهذه النتيجة، ليس أمرا يمكن المرور عليه من دون توقف ومراجعة.
وكيف ترك اللاعبون نظرائهم في كوريا الجنوبية يتبادلون الكرة 34 مرة دون أن يتمكن لاعب في المنتخب المصري أن يوقفهم أو يقطع أو يلمس الكرة؟
سكاي نيوز