لماذا تفشل بعض العقاقير في تسكين الألم؟

كشفت دراسة حديثة عن السبب العلمي وراء فشل بعض العقاقير في تسكين الألم.

 

وأوضحت الدراسة، التي أجراها المعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة الأمريكية، وجود أدلة مختلطة حول الإيبوبروفين لتقليل الألم عند الذكور أكثر من الإناث، وذلك حسبما نشر موقع «الشرق الأوسط» نقلاً عن موقع«onlymyhealth»الطبي المتخصص.

وأكدت أن الإيبوبروفين استجاب بشكل مختلف في أجسام الذكور والإناث، مشيرةً إلى أن بريدنيزون (نوع من الكورتيكوستيرويدات) ارتبط ببعض الآثار الجانبية الأخرى لدى المشاركات الإناث.

وقالت الدكتورة ميرا كيربيكار، أستاذة مساعدة إكلينيكية في علم التخدير والرعاية المحيطة بالجراحة وطب الألم ومعهد التعليم والبحوث بجامعة نيويورك، إن أكثر من 80% من دراسات الألم قد شارك فيها الذكور فقط.

وأضافت كيربيكار أنه «على عكس الذكور، يجب أن تخضع الإناث للكثير من التغيرات الهرمونية التي تؤثر في حساسيتهن للألم. يمكن أن يكون بسبب أمراض العضلات والعظام، واستخدام المواد الأفيونية، وتشوهات الكروموسومات، والهرمونات الجنسية، وما إلى ذلك. وهذا هو السبب في أن بعض المسكنات تكون أقل فعالية على الإناث.والسبب الثاني يكمن في الخلايا المناعية. التي يطلق عليها الخلايا الدبقية الصغيرة التي تزود الدماغ بالخلايا المناعية».

وبيَّنت التقارير أن انسداد الخلايا الدبقية الصغيرة يمكن أن يمنع الألم أيضاً، لكن وفقاً للدراسة الجديدة هذا ينطبق على الرجال فقط.

ولفت الباحثون إلى أن النساء تستخدم الخلايا المناعية التي تسمى الخلايا التائية بدلاً من الخلايا الدبقية الصغيرة، التي يمكنها فقط التحكم في الألم، لذلك فإن بعض المسكنات تقاوم النساء.

وأشاروا إلى أن النساء تمتلك في الواقع مستويات أعلى من الحمض النووي الريبي(RNA)التي يمكن أن تؤثر في مجرى الدم على عكس الرجال.

وذكروا أن المستويات المرتفعة من حمض الريبونوكليك مرتبطة بمستويات أعلى من الألم المزمن في الجسم، وأنه يتم ترميز جزيئات الحمض النووي الريبي بواسطة الجينات الموجودة على الكروموسومXحيث يميل اثنان من الكروموسوماتXللإصابة بألم مزمن.

وخلصت الدراسة إلى أن معرفة الاختلاف في استجابة النساء للألم مقارنة بالرجال يعطي نظرة ثاقبة حول التأثير الأقل لبعض المسكنات على النساء، ووفقاً لهذه الاختلافات يمكن تصميم العلاجات والأدوية بالطريقة التي تؤثر بها في النساء بشكل متساوٍ.