"ذبح" نيرة أشرف.. المصريون غاضبون ومطالبات بمحاكمة للقاتل


أكدت النيابة العامة المصرية، مساء يوم الإثنين، أنها بدأت التحقيق العاجل في واقعة ذبح الطالبة في كلية الآداب في جامعة المنصورة، نيرة أشرف، على يد زميل لها.


جاء ذلك وسط مطالب من قبل النشطاء بمحاكمة قاتل الطالبة بشكل عاجل، حيث أعربوا عن غضبهم لطريقة ذبحها أمام جامعتها بهذه الوحشية.

  
وكانت ”نيرة" قد قُتلت على يد زميلها المدعو محمد عادل، ذبحا باستخدام سكين أمام الجامعة، لتلفظ أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى بمجرد وصولها.

وظهر القاتل في مقطع فيديو وهو يقترب من الضحية عقب نزولها من الحافلة ثم باغتها بذبحها، وسط ذهول الطلاب المتواجدين في محيط سور الجامعة والذين تمكنوا من الإمسكاك به وتسليمه لأجهزة الأمن.

وتضمنت التحريات والمعلومات الأولية أن ”مشادة كلامية نشبت بين المجني عليها والمتهم، تطورت إلى استخدامه السكين".

لكن آخرين تحدثوا عن ”سعى المتهم للارتباط بالمجني عليها، إلا أن محاولاته باءت بالفشل فكانت الجريمة بإنهاء حياتها".

وبعد أمر من النائب العام، أكدت النيابة العامة بدء التحقيق العاجل في الواقعة، واستجواب المتهم، والتصرف قانونا في الواقعة.

وأفادت النيابة العامة في بيان أن فريقا منها "قد عاين بالفعل مسرح الجريمة، وضبط تسجيلات آلات المراقبة في محيطه التي سجلت الواقعة لمشاهدتها، وتبينت آثار دماء المجني عليها في المكان، وقد ندبت النيابة العامة قسمَ الأدلة الجنائية لرفع كافة الآثار المادية فيه لفحصها”.

وأضاف البيان: "انتقلت النيابة لمناظرة جثمان المجني عليها، فتبينت ما به من إصابات بالعنق والصدر ومناطق أخرى بجسدها".

وأكد أن النيابة ”استمعت لشهادة اثنين من أفراد الأمن الإداري في الجامعة من شهود الواقعة، ووقد أكدا تعدي المتهم على المجني عليها بالسكين".

وأشارت النيابة العامة المصرية إلى أنها ستستكمل ”سماع الشهود، ومباشرة باقي إجراءات التحقيق”.

وطالبت المواطنين بعدم تداول المقاطع والصور الخاصة بالحادث، وتقديمها للجهات المعنية إذا ما كانت تفيد في كشف الحقيقة.

واعتبرت أن ”تداول تلك الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، "يفضي إلى ضياع ما فيها من أدلة، ويكدر السلم العام، وينال من اعتبار ذوي المتوفاة بغير حق، ما قد يُعرّض مَن يتداول تلك الأخبار للمساءلة القانونية”.

2022-06-1-195

وفي أول تعليق من مسؤول رسمي، كتب هيثم الشيخ، نائب محافظ الدقهلية عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: ”حينما تغيب الأخلاق والتربية والقيم يفقد البعض إنسانيته.. اللهم لا تجعلنا من القاسية قلوبهم واحفظ مجتمعنا من أمراض العقول والنفوس.. رحم الله طالبة المنصورة".

وكتبت الإعلامية نهاوند سري عبر صفحتها على ”فيسبوك"، ”بأي ذنب قتلت..الإعدام.. حق المجتمع..القانون..مفيش رأفة لازم يكون عبره لغيره..الله يرحمها".

 
كما تداول النشطاء من أبناء جامعة المنصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا أثناء سقوط الطالبة على الأرض، غارقة في الدماء قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، وهو المشهد الذي كان بمثابة صدمة للجميع، خاصة أنه أمام أسوار الجامعة التعليمية.

وقد كتب ناشط يدعى محمد غنيم تفاصيل عن وجود خلافات بين أسرة المجني عليها والمتهم نتيجة فشل محاولات الارتباط بها، وصلت إلى أقسام الشرطة، وتعهد بعدم التعرض لها، إلا أنه أرسل لها رسائل تهديد بالقتل خلال الأيام الماضية.

وعلق ناشط آخر: ”اللي حصل قدام جامعة المنصورة ده رعب والله، ربنا يخرجنا منها علي خير..شاب ذبح زميلته نيرة أشرف أمام بوابة جامعة المنصورة في وضح النهار من شوية، ربنا يرحمها ويغفر لها".
وكالات