سلفيت تشيّع جثمان شهيد الارض
شيّع مئات المواطنين، ظهر اليوم الاربعاء، جثمان الشهيد علي حسن حرب (٢٨ عاما)، من بلدة اسكاكا شرق سلفيت، والذي استشهد جراء تعرضه للطعن في صدره من مستوطن خلال دفاعه عن ارضه في منطقة الرايق.
وانطلق موكب تشييع الشهيد من مستشفى النجاح، وصولا الى منزله في بلدته اسكاكا مسقط راسه، لإلقاء نظرة الوداع الاخيرة عليه، ومن ثم الى المسجد لاداء الصلاة عليه، لينقل محمولا على الأكتاف الى مقبرة البلدة، ووري الثرى في ظل هتافات وطنية تمجد الشهيد، وتندد بجرائم الاحتلال ومستوطنيه المتطرفه.
واستقبلت العائلة ابنها الشهيد علي بالحسرة والدموع والزغاريد، وعانقوه وقبلوه قبلة الوداع الاخيرة.
معا التقت بزوجه عمه وخالته اعتدال حرب وبحرقة تحدثت قائلة: علي بكر العيلة له ثلاثة أخوة واخت واحدة، أنهى تعليمه الجامعي، صمتت لتعود بحسرة لم نكن نعلم أن القدر والذي نؤمن به، سيكون قاسيا علينا الى هذه الدرجة، والذي لن يشبه أحلام وأماني وخطط علي المستقبلية، والتي كانت أن يجد عملا، أو السفر للخارج من اجل بناء مستقبله ولكن القدرة كان له بالمرصاد،
وعن كيفية استشهاده تضيف حرب: إن العائلة تلقت اتصالا من رعاة أغنام حول قيام مستوطنين بنصب خيمة في أرض تملكها غرب القرية تعرف بالحرايق بهدف الاستيلاء عليها، فتوجه علي وأبناء عمومته وعدد من شبان القرية إلى الأرض للتصدي لهم، وعند وصولهم فرّوا هاربين من الارض، ولكنهم عادوا مرة أخرى بعدد اكبر وبحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي وأمن مستوطنة آرئيل.
وبالم والدموع تنهمر على وجنتيها تكمل :" أن أحد المستوطنين اقترب من علي وطعنه بسكين في منطقة القلب واصابت قلوبنا جميعا وعلى مرأى من جنود الاحتلال قبل أن يعود ويحتمي بجنود الاحتلال الذين منعوا المواطنين من محاولة إسعاف علي واعتدوا عليهم وتركوه ينزف قرابة نصف ساعة قبل أن ينسحبوا ويتركوه ملقى على الأرض إلى أن صعدت روحه الى السماء.
وعن صفات علي تقول:" كان هاديء، ملتزم بالصلاة، محبوب من قبل عائلته وكل من يعرفه، قريب من القلب للجميع، نال الشهادة كما تمناها.
معا