حدائق الحسين.. انخفاض في مستوى النظافة وغياب المساحات الخضراء، والامانة ترد - صور
خاص - تكاد حدائق الحسين غربي العاصمة عمان، تعتبر المتنفس الوحيد للعائلات والأطفال بالمنطقة، فيما يشكو مرتادوها من الاهمال في بعض المرافق، بالإضافة إلى وجود ملاحظات حول مستوى النظافة والاهتمام بالأشجار والمسطحات الخضراء.
حدائق الحسين تعاني من مظاهر الجفاف والتصحر رغم وجود الأشجار الحرجية، كما أنها تفتقد للمسات الجمالية التي تعطي المكان جمالا أكبر إذا ما جرى استغلال شبكات تنقيط المياه بالشكل الأمثل لإحياء وزراعة المساحات المحيطة بالأشجار، عدا عن امكانية زراعة بعض الورود مثلا.
ويلحظ مرتادو الحدائق حاجتها لمزيد من الاهتمام على مستوى النظافة، وهذا ما يلمس المواطن إذا ما رغب بالجلوس في فيء الأشجار، إذ تغطّي أعقاب السجائر أرضية المكان، بالاضافة إلى مخلّفات الأشجار. والطامة الكبرى تتمثل بمستوى النظافة في المرافق الصحية، وغياب العاملين هناك عن متابعتها لدرجة أن الروائح الكريهة تملأ المكان.
الناطق الإعلامي في أمانة عمان، ناصر الرحامنة، أكد أن إدارة الحدائق وإدامتها ورعايتها وتطويرها هي عملية مستمره ليس لها نهاية، لا سيما في حدائق الحسين التي تعمل الأمانة بكلّ طاقتها من أجل ضمان ديمومتها واستمراريتها لتبقى تنال إعجاب ورضا المواطنين الذي هو هدف الأمانة أولا وأخيرا.
وأضاف الرحامنة لـ الاردن24 أن الحدائق تشهد ضغطا هائلا، ويرتادها أعداد كبيرة من المواطنين في عطلة نهاية الأسبوع، وهو دليل على الاستقطاب الذي تحققه هذه الحدائق للمواطنين والدور الذي تلعبه في الترفيه على العائلات والأسر الأردنية، ليس فقط من مدينة عمان بل من المحافظات القريبة منها.
وأكد الرحامنة أن عملية تقليم الأشجار وإزالة الفروع الجافة والمتكسرة هي عملية مستمره على مدار العام ولا تتوقف، فعملية الكسر أو الجفاف قد تحدث في أي لحظة، ولكن يتم العمل على معالجتها، وفي بعض الأحيان تكون هذه الفروع عالية وبحاجة إلى تجهيزات خاصة للتعامل معها.
وتابع الرحامنة: أما بخصوص المرافق الصحية، فيوجد هناك (12) عاملا يتناوبون على تنظيفها، ولكن العدد الكبير للزوار وعدم تعاون البعض منهم في المحافظة على النظافة العامة داخل هذه المرافق، يتسبب بظهور هذه المرافق بمستوى منخفض، مشيرا في ذات السياق إلى أن الأمانة ستعمل على رفع "دورية عملية التنظيف" ووضع لوحات إرشادية تحث المواطنين على ضرورة المحافظة والالتزام بقواعد النظافة العامة.
أما بالنسبة للمسطحات الخضراء، أكد الرحامنة أن الأمانة تقومبريّها من خلال شبكات ريّ مناسبة للمسطحات، ويتم تسميدها ورشها وفق برنامج أسبوعي. ولكن نظرا للطريقة غير الصحيحة للتعامل مع هذه المسطحات من قبل المواطنين ولكثرة الأعداد وبعض الممارسات غير المفهوم الغاية منها، فإن هذه المسطحات تعاني ونحن نعاني معها أيضا ونعمل ما بوسعنا لإدامتها.
وفيما يخص الأزهار، قال الرحامنة: "نحن نتمنى أن تكون الحدائق مليئة بالأزهار والورود، رغم وجود العديد من الشجيرات المزهرة، ولكن الورود والأزهار بحاجة لمياه أكثر، ونضع حاليا ضوابط أكثر على استخدام المياه، مما يعني صعوبة أن تحافظ على على بقاء الورود والأزهار على شجيراتها، ناهيك عن قطفها من قبل الأطفال والمواطنين".
ودعا الرحامنة كلّ من لديه ملاحظة على الحدائق لتقديمها بشكل فوري للمسؤولين في الأمانة أو الحدائق نفسها، من أجل متابعتها واتخاذ ما يمكن من اجراءات..
** صور، التقطها الزميل حازم عكروش، أسفل المساحة الإعلانية..