لهذه الأسباب يستحق فيلم “الحارة ” الأردني المشاهدة والدعم؟

منذ عرض فيلم "الحارة” لمخرجه الأردني باسل غندور ، عالميا لأول مرة في مهرجان لوركانو السينمائي العريق، واسمه يتردد في المحافل الدولية، منتقلا للعرض في دور الدول العربية وحتى المحلية، ليلاقي إشادة وترحيبا من النقاد والجمهور.

ووصفه موقع One Room with a View إذ كتب عنه "فيلم الحارة سيعلق في ذهنك وقلبك لفترة طويلة”.

فما الذي يجعل فيلم "الحارة” يستحق المشاهدة ؟

وجبة تشويق هائلة
تدور أحداث الفيلم في خمسة فصول، بين كل فصل والآخر، يجد المشاهد نفسه يتأرجح بين اليمين واليسار بلا هوادة في تفاصيل الحارة الأردنية، بين النميمة والطموح والحب والعصابات، ليخرج لنا فيلماً مليئ بالالتواءات فيما يشبه اسمه.

فبين الأحياء الشعبية لعمّان الشرقية وحاراتها وأزقتها الضيقة، قدم المخرج الأردني باسل غندور في فيلمه الروائي الأول "الحارة” أجواء جديدة ومثيرة في عمل ينتمي لأفلام الجريمة والأكشن والغموض.



الفيلم الذي انطلقت عروضه محليا يوم الخميس الماضي في دور العرض، قدم نمطا جديدا في نوعية الأفلام الأردنية؛ إذ تقع أحداثه في حارة شعبية يوجد فيها فئات طبقية مختلفة ويعتريها الغموض.

قصة حب سرية بين علي "عماد عزمي” ولانا "بركة رحماني” تتحول لكابوس بعد وصول فيديو مصور لهما إلى والدة لانا "نادرة عمران”، التي تبحث عن مخرج من خلال اللجوء لرجل العصابات المحلي في الحارة عباس "منذر رياحنة”.

تبدأ أحداث الفيلم بالتصاعد وكل شخصية تدور في فلك صراع البقاء بما يتناسب مع مصالحها بأجواء سينمائية مثيرة للمشاهد.

وهذا ما قاله الناقد عمر علي عبر موقع The Upcoming البريطاني "الحارة هو فيلم تشويق رائع، فهو ينسج موضوعات معقدة وذكية ليحولها لأبعاد شخصية مسلية، كما أنه مليء بالتقلبات والانعطافات مثل الأزقة التي تدور أحداثه فيها.”

طاقم تمثيلي قوي متنوع
مثلما يتفرد الحارة على صعيد البناء وحجم التشويق الذي يقدمه للمشاهدين، يضم أيضاً طاقم تمثيلي، قدم أداءات هائلة جذبت أعين النقاد والمتابعين، الفيلم من بطولة النجمة ميساء عبد الهادي ومنذر رياحنة وعماد عزمي وبركة رحماني ونادرة عمران.

حيث يتسم فريق الممثلين بأنه يجمع بين العناصر الشابة وأخرى مخضرمة، ووصفه أيضاً موقع One Room with a View بأنه "طاقم تمثيلي آسر”.

رحلة حول المهرجانات الدولية
أول فيلم أردني طويل في لوكارنو، شارك في العشرات من المهرجانات الدولية، ومن أبرزها مهرجانات لندن وروتردام. كما شهد عرضه الأول عربياً في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

ومؤخرًا فاز بجائزة الجمهور وتنويه خاص من مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد.

كما فاز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى من مهرجان الفيلم الدولي الأول في أنوناي بفرنسا، وترشح لـ 4 جوائز في جوائز النقاد للأفلام العربية التي يقدمها مركز السينما العربية على هامش فعاليات الدورة الحالية من مهرجان كان.

العمل الأول للمخرج باسل غندور
باسل غندور واحد من صناع الأفلام العرب الواعدين الذين وصلوا إلى العالمية منذ بداياتهم الأولى، فباسل هو المؤلف المشارك والمنتج في فيلم ذيب الذي ترشح لـجائزة أفضل فيلم أجنبي في كلاَ من حفل توزيع جوائز الأوسكار والبافتا، كما فاز بجائزة البافتا لأول عمل روائي أول.

وأشاد موقع Pop Matters الأميركي الشهير بباسل غندور قائلاً "استغل المخرج أدواته في صناعة عمل تشويقي مسلي، وطريقة تناوله لهذا النوع من الأفلام تثبت أننا أمام صوت سينمائي واعد” .

الفيلم من إنتاج بيت الشوارب (يوسف عبدالنبي)، The Imaginarium Films (رولا ناصر) وLagoonie Film Production (شاهيناز العقاد) كمنتج مشارك، وتتولى شركة MAD Solutions مهام توزيع الفيلم عربياً، بينما تتولى الشركة الفرنسية Elle Driver المبيعات في باقي أنحاء العالم.