خاص - نفذ عمال الميناء الرئيس في محافظة العقبة اضرابا جزئيا عن العمل، الثلاثاء، احتجاجا على عدم توفير وسائل السلامة العامة أثناء العمل، بشكل أدى لوقوع الحادث المؤسف يوم أمس الاثنين والذي تسبب بوفاة (13) شخصا.

وقال العمّال إنهم يعملون بظروف خطرة جدا، وهم يغامرون بحياتهم كلّ يوم في ظلّ عدم توفير وسائل السلامة العامة وعدم تجديد الرافعات وأدوات المناولة، لافتين إلى أن بعض السلاسل الحديدية مضى على عمرها (٣٥) عاما ولم يتمّ تجديدها أو تحديث الرافعات.

وأضاف العمّال لـ الاردن٢٤ أن المواد التي يعملون بها شديدة السميّة، بالإضافة إلى الأمونيا التي تزكّم رائحتها الأنوف، مبيّنين أن نفس الميناء يتمّ استيراد كافة المواد الغذائية للمملكة عن طريقه، اضافة إلى المواد الأخرى التي تدخل إلى المملكة.

وقال العمال إن ما حدث يوم أمس كان بسبب عدم قدرة السلاسل الحديدة والرافعات على تحمّل وزن الخزان الذي يزن (٢٩) طنا، حيث أن السلاسل تتحمل (٢٠) طنا، أي أن هناك حملا زائدا، بالاضافة إلى عوامل الزمن التي أضعفت قدرة السلاسل، وهي مسؤولية تتحملها ادارة الميناء.

وشكا العمال من كون الميناء لا يوفّر أدنى متطلبات السلامة العامة أثناء تحميل المواد الخطرة، وأهمها اللباس الخاص وقناع الوجه، وتوفير فرق اطفاء وانقاذ وسلامة عامة، مشككين بوجود محاولات افشال للعمل لخصخصته كما جرى بالأرصفة الأخرى التي تقلصت من (٣٧) إلى واحد، رغم أنه الميناء الوحيد الذي يتم تأمين احتياجات المملكة عن طريقه.