توقع الأطباء وفاته بالإيدز خلال أشهر فعاش 40 عاماً
تحدى رجل بريطاني توقعات الأطباء واستطاع أن ينجو من مرض الإيدز ويتعايش معه لمدة 4 عقود، على الرغم من أن الأطباء توقعوا وفاته في غضون 6 أشهر.
و يتجه جوناثان بليك في معظم فترات الصباح إلى شغفه للسباحة لمسافات طويلة، ومع اقتراب عيد ميلاده الـ73 هذا العام، يشعر بالامتنان لكونه على قيد الحياة ويتمتع بأسلوب حياة نشط.
ومنذ ما يقرب من 40 عاما، أخبر الأطباء جوناثان إنه لم يبق لديه سوى ستة أشهر ليعيشها عندما أصبح من أوائل الأشخاص في بريطانيا الذين تم تشخيص إصابتهم (بالإيدز).
فيروس ناشئ حديثاً
كان الخبر مدمراً في وقت لم يكن يعرف سوى القليل عن الفيروس الناشئ حديثا، والذي تسبب في بؤس لا يوصف لدى كثير من المرضى.
جوناثان، وفي حديثه لصحيفة ميرور البريطانية قال جوناثان إن من المهم أن يتحدث الناس عن الوباء وتأثيره المستمر.
وبالعودة إلى تسعينيات القرن الماضي، عندما لم يكن يعتقد أن لديه وقتًا طويلاً ليعيش، أجرى جوناثان سلسلة من المقابلات مع الباحثين الذين درسوا الأزمة.
تم تخزين المقابلات منذ ذلك الحين في المكتبة البريطانية. وستظهر في فيلم وثائقي بعنوان "الإيدز: الأشرطة غير المسموعة”.
"بقائي على قيد الحياة حير كثيرين”
وجد جوناثان أن من الأسهل التحدث عن حالته، والتي تمكن من إدارتها بفضل الإنجازات العلمية المذهلة في العقود الأربعة الماضية.
ويعني العلاج الفعال أن كمية الفيروس في دم المريض يمكن أن تصبح غير قابلة للكشف ولا يمكن نقلها.
وقال جوناثان إن بقائه على قيد الحياة حير كثيرين.
لكنه وبشكل مأساوي، رأى عددا من الأشخاص يموتون نتيجة مرضهم.
لم يكن لدى جوناثان أدنى فكرة كيف استطاع البقاء على قيد الحياة ليرى طرح الأدوية المضادة للفيروساتالقهقرية، والتي تساعد المرضى على إدارة الحالة.
والآن، يعد جوناثان مدافعا كبيرا عن ضرورة إجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية، حيث أن التشخيص المبكر يحدث فرقًا كبيرًا بالنسبة لأولئك الذين يعيشون مع الفيروس. (وكالات)