تحقيق جيش الاحتلال بأحداث نابلس: فشل استخباراتي وميداني



قالت مصادر أمنية إسرائيلية، صباح الخميس، إن المقاومين الفلسطينيين فاجأوا قوات الاحتلال والمستوطنين بإطلاق نار مباشر نحوهم أثناء اقتحامهم منطقة "قبر يوسف" في نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة بعد منتصف الليلة الماضية، منتقدة غياب المعلومات الاستخبارية بهذا الشأن.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، فجر اليوم، عن إصابة قائد الجيش بشمال الضفة الغربية "روعي تسويغ" ومستوطنين اثنين، برصاص المقاومين في محيط قبر يوسف بمدينة نابلس.

ونقل موقع "والا" العبري عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن اقتحام قوات الاحتلال قبر يوسف "معروف للفلسطينيين والإسرائيليين، لأنه يتم بالتنسيق مع قوات الأمن الفلسطينية، التي من المفترض أن تغادر المنطقة وتسمح لقوات الجيش بالدخول مع منع المتظاهرين من الاقتراب من القبر".

وذكر الموقع أن قوات الجيش لم تكتشف وجود المقاومين على الطريق المؤدي للقبر؛ فبدأوا بإطلاق النار صوب حافلات المستوطنين والجنود دون اعتقال أي منهم خلال الحدث.

وأكدت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن عمليات المقاومة تصاعدت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة بنابلس.

وأشارت إلى وجود منافسة بين المقاومين في نابلس وجنين بشأن أيهما أقدر على "استفزوا الجيش الإسرائيلي أكثر".

ووصف مصدر أمني إسرائيلية ما حدث في نابلس الليلة الماضية بـ"الخطير".

وفي السياق، ادّعى مسؤولون عسكريون إسرائيليون أن قوات الاحتلال "امتنعت" عن تنفيذ عملية واسعة ضد مراكز المقاومة في نابلس وجنين بسبب الزيارة الوشيكة للرئيس الأمريكي جو بايدن، والرغبة في تهدئة المنطقة وتجنب زيادة الاحتكاك مع الفلسطينيين.

أما مراسل وكالة "صفا" فأفاد بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية بمدينة نابلس بأكثر من 30 آلية بينها جرافة عسكرية، لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف بحجة أداء طقوسهم التلمودية.

وانتشرت دوريات الاحتلال في محيط قبر يوسف، واعتلى قناصة الاحتلال عددا من البنايات في شارع عمان.

وأغلق عشرات الشبان في وقت سابق الشوارع المؤدية إلى قبر يوسف بالإطارات المطاطية المشتعلة، ودارت مواجهات عنيفة بينهم وبين قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة.

وأصيب أفراد عائلة بحالات اختناق بالغاز، بينهم أربعة أطفال، جرى نقلهم لمستشفى رفيديا للعلاج.

واستهدف مقاومون قوات الاحتلال بالعبوات المتفجرة محلية الصنع وبوابل من الرصاص الحي.

وتشهد المنطقة الشرقية بنابلس مواجهات عنيفة خلال اقتحام الاحتلال والمستوطنين لقبر يوسف شهريًا، واستشهد في اقتحام الشهر الماضي الفتى غيث رفيق يامين (16 عاما) برصاص الاحتلال.

صفا