لأهل معان تُرفع القبعات..



خاص - رغم أن محافظة معان تعتبر من أكثر المحافظات الأردنية فقرا، ومعدلات البطالة فيها من الأعلى، ورغم كلّ التهميش الذي تعانيه، إلا أن ذلك لم يتمكن من تغيير بعض العادات والأطباع الراسخة لدى الأهالي، والحديث هنا عن الكرم والجود الذي طالما عُرف به الأردنيون والمعانيون على وجه التحديد.

وكما اعتادت محافظة معان في كلّ رمضان على اقامة "سبيل معان"، والذي يوفّر فيه الأهالي وجبة افطار لكلّ عابر سبيل ومسافر عبر الطريق الصحراوي، فقد اعتادت المحافظة أيضا على استقبال حجاج بيت الله الحرام، إذ تعدّ معان إحدى محطات الاستراحة قبل التوجه للحدود السعودية، وهناك يتسابق المعانيون على خدمة وإكرام حجاج بيت الله الحرام.

الأردنيون من جانبهم اعتادوا أيضا الإشادة بما يفعله المعانيون، فهم يقدّمون وينفقون كلّ ما يملكوا لإكرام حجاج بيت الله الحرام..

النائب أحمد القطاونة بثّ عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، منشورا، جاء فيه: "من ينظر إلى أهل معان ويتمعن ما يصنعون مع حجاج بيت الله الحرام يعرف حقيقةً معنى الطيب والكرم والرجولة، يعرف أن أهلها أصحاب نفوس كبيرة تستحق التأمل بصنيعها السنوي وعطائها الدائم الذي يعطي دروسا بجمال هذه الأرواح التي تقف وتواصل الليل بالنهار وتتسابق بالخيرات لإكرام الحجيج والوفود المتوجهة لبيت الله".

وأضاف القطاونة: "أهل معان، تُرفع القبعات لكم مني ومن كل أبناء الوطن، ولكم كل التحايا والمحبة والتقدير، ولكم ترفع الأكف ضارعة إلى الله أن يحفظ معان وأهل معان بصنيعكم العظيم ، وأن يحفظ الوطن وأبناء الوطن الذين يشهد لهم الجميع بطيب نفوسهم رغم ظروف الحياة القاسية . دمتم أهل معان بخير"