هكذا اخترقت حماس هواتف عشرات الجنود الإسرائيليين
كشفت جيش الاحتلال الإسرائيلي النقاب اليوم عن نجاح وحدة القرصنة الالكترونية التابعة لحركة حماس باختراق العشرات من هواتف الجنود الذكية وذلك عبر تطبيقات خاصة بالألعاب.
وذكرت القناة "12" العبرية أن عناصر من وحدة القرصنة الالكترونية التابعين لحركة حماس قاموا باختراق هواتف عشرات الجنود الإسرائيلي، بعد تقمصهم شخصيات فتيات إسرائيليات عبر مواقع التواصل ومن ثم إرسال رابط لتطبيق ألعاب قام فنيون من حماس بتطويره ليكون عبارة عن حصان طروادة يسيطر على الهواتف الذكية حال فتحه.
وجاء على لسان ضابطة في تشكيل أمن المعلومات التابع لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) الملقبة "ع" أن "فتيات حماس" يطلبن من الجنود تنزيل تطبيق ألعاب أعد مسبقاً ليخترق الهواتف الذكية عبر الضغط على تنزيله وبالتالي فيتحكم المهاجمون بهواتف الجنود بشكل كامل.
وقالت القناة إن عمليات الاختراق تم اكتشافها عبر عملية إلكترونية قادها تشكيل أمن المعلومات والحماية من السايبر في شعبة الإشارة التابعة للشاباك وأطلق عليها اسم "نهاية اللعبة"، حيث تم اشتقاق الاسم من طريقة حماس في الإيقاع بضحاياها عبر تطبيق ألعاب خبيث.
وأضافت "ع" أن حماس طورت تطبيقاً يبدو طبيعياً للوهلة الأولى ولكن عناصر من الحركة يقومون عبر بروفايلات مزورة لفتيات بإقناع جنود في الجيش بتنزيل التطبيق على هواتفهم.
وتحدثت "ع" عن أنه وإلى جانب عمليات إحباط الاختراقات التي نفذها الشاباك فقد سجلت حماس نجاحات عبر اختراق هواتف عدد من الجنود عبر التطبيق المذكور، مدعية أن الأضرار الناجمة عن الاختراق محدودة.
في حين، عملت الحسابات المزورة عبر مجموعات على تلجرام وشبكات التواصل وتم الحديث مع الجنود حول عدة مسائل مشتركة وتعارف، حيث تمكن عناصر حماس من الإيقاع بعدد من الجنود عبر حسابات مزورة لفتيات حسناوات.
بينما تم اكتشاف عمليات الاختراق أيضاً عبر جهود من مركز المتابعة الخاص بهيئة الأركان عبر مجسات متطورة.
وقالت "ع" :" قمنا بتغيير قواعد اللعبة التي اعتادت عليها حماس والتقديرات بأن الحركة لن تيأس وستواصل محاولات الاختراق ولكننا سنعمل طيلة الوقت على التشويش على قدرات العدو".
يشار إلى أن هذه العملية ليست الأولى التي تنجح فيها حركة حماس في اختراق هواتف ضباط وجنود إسرائيليين.
وخلال السنوات الأخيرة كشف الاحتلال عن مساعي كبيرة بذلتها الحركة وجناحها العسكري واختراق مئات الهواتف النقالة لضباط وجنود والحصول على تسجيلات فيديو وصور لمواقع وقواعد عسكرية.
صفا