الصحة توقع اتفاقيتين لتبادل تدريب الأطباء المقيمين مع التخصصي والاستشاري

 

وقعت وزارة الصحة اتفاقيتي تعاون مع المستشفى التخصصي والمستشفى الاستشاري، لتبادل تدريب الأطباء المقيمين المقبولين لدى وزارة الصحة وكلتا المستشفيين، للتدريب في عدد من الأقسام والاختصاصات الطبية.

ووقَع وزير الصحة الدكتور فراس الهواري الاتفاقية الأولى مع رئيس هيئة المديرين والمدير العام للمستشفى التخصصي الدكتور فوزي الحموري، والاتفاقية الثانية مع مدير عام المستشفى الاستشاري الدكتور طارق اللوزي، بحضور الأمين العام للوزارة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول ومديرة مكتب الصحة والسكان في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بيثاني هابيرر.

وتشمل الاتفاقيتان تدريب الأطباء المقبولين لدى وزارة الصحة والمستشفى التخصصي والمستشفى الاستشاري في تخصصات النسائية والتوليد، وطب الأطفال، والباطني، والجراحة وضمن الأقسام المعنية بهذه التخصصات في كل مستشفى.

وأ كد الهواري على اهتمام وزارة الصحة بترسيخ مبدأ الشراكة بين كافة أركان القطاع الطبي الأردني وبما يُسهم في تحفيز الكوادر البشرية العاملة لدى هذا القطاع.

ولفت إلى أن الجهود المبذولة من قبل الوزارة لتهيئة الظروف المواتية للتعاون مع مستشفيات القطاع الخاص والمؤسسات الصحية الشريكة، تهدف لتطوير منظومة العمل بما يعود بالنفع على متلقي الخدمات الصحية من مرضى ومراجعين، مشيرا إلى أهمية الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع كل من المستشفى التخصصي والمستشفى الاستشاري لتبادل تدريب الأطباء المقيمين وانعكاس هذا التدريب على عملية نقل المعرفة وتنوع الخبرات.

وشدد على مضي وزارة الصحة وعزمها لرفع كفاءة مواردها البشرية من خلال الخطط التدريبية والتأهيلية المنفذة والتي تراعي فيها تحقيق مبدأ الشراكة مع المؤسسات التعليمية والأكاديمية بهدف رفع قدرات الكوادر الطبية، وذلك من خلال توقيعها لاتفاقيات تعاون مع عدة جامعات هي الهاشمية، واليرموك، والبلقاء التطبيقية، ومؤتة.

ولفت إلى زيادة وزارة الصحة لأعداد الأطباء المقبولين في برنامج الإقامة هذا العام انسجاماً مع خططها وتوجهاتها لتعزيز المستشفيات والمراكز الصحية بالكوادر الطبية اللازمة.

من جهته، أكد الدكتور فوزي الحموري على أن الاتفاقية الموقعة بين المستشفى التخصصي ووزارة الصحة تعزز البرامج التدريبية للأطباء في مجال الاختصاص وتنمي المهارات والقدرات الفنية لهم في مجالات مختلفة من التشخيص والعلاج والتدريب، حيث ستعود بالفائدة على الأداء الفني والمهني للطبيب وعلى المراجعين والمرضى.

ولفت الى أنّ المستشفى التخصصي يعتبر صرحاً طبياً تعليمياً منذ عام 2006 وهو معتمد من المجلس الطبي الأردني والمجلس الطبي العربي للاختصاصات الصحية في 10 برامج اختصاص، كما تم اعتماد برامج تخصصية فرعية في مجال العناية الحثيثة وأمراض الكلى.

وأشار إلى أهمية هذا النوع من الاتفاقيات لتعزيز الشراكة بين القطاعات الصحية العامة والخاصة والتي تعمل على تطوير القطاع الصحي والحفاظ على مكانته المتميزة لدعم السياحة العلاجية ليبقى الأردن المقصد الأول للعلاج في الإقليم، مبينا أن هذه الاتفاقيات تُعد بداية تعاون في مجال تأهيل وتدريب الكوادر الصحية ويمكن تعميمها على كافة المستشفيات التعليمية في كافة القطاعات الصحية.

بدوره قال الدكتور طارق اللوزي إن توقيع الاتفاقية يهدف لتبادل التدريب بين مقيمي وزارة الصحة والمستشفى الاستشاري في التخصصات الأربعة الرئيسية لما فيها من إضافة وفائدة للأطباء المقيمين في برامج الإقامة من الطرفين حيث التنوع في الحالات وأعدادها في القطاع العام، والإشراف الطبي الحثيث والعمل بحسب أنظمة العمل المحلية والعالمية في القطاع الخاص.
‏واوضح أن الاتفاقية تعزز مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص حيث ستنعكس فوائدها في المدى البعيد على مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمرضى في القطاعين.

يذكر ان مشروع تعزيز جودة الخدمات الصحية قام وبتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بتحفيز وتسهيل إطلاق برنامج تبادل الأطباء بين المستشفيات التعليمية الخاصة والحكومية من خلال عقد سلسلة من الاجتماعات الاستشارية مع وزارة الصحة ومستشفيات القطاع الخاص التعليمية، وكان من أهم مخرجاتها تأطير أسس مبادلة الأطباء بين هذه المستشفيات بما يعود بالنفع على الطرفين.

وحسب الاتفاقية، سيتعاون الطرفان الحكومي والخاص على وضع خطة تصورية تنفيذية للبرنامج، وذلك ضمن أنشطة المشروع في زيادة إشراك القطاع الخاص للتحسين والاستفادة من جودة خدمات الصحة الإنجابية وصحة الأم والوليد والطفل.
وتنص بنود في الاتفاقيتين على ان البرامج التدريبية المتبادلة مع وزارة الصحة تتم وفقاً لتعليمات المجلس الطبي الأردني والمجلس العربي للاختصاصات الطبية.

وبموجب الاتفاقيتين الموقعتين تلتزم وزارة الصحة والمستشفى الاستشاري والمستشفى التخصصي بإعداد برنامج سنوي بأعداد المتدربين وفترات تدريبهم وأية تفاصيل متعلقة بالتدريب وذلك بالتنسيق المشترك مع الوزارة.

وتلزم الاتفاقيتان تقييم الأطباء المقيمين في نهاية كل فترة من قبل رؤساء الاختصاصات المعنيين في مستشفيات وزارة الصحة والمستشفى الاستشاري والمستشفى التخصصي وفقاً لنماذج معدة لهذه الغاية،ويلتزم الطبيب المقيم المبتعث بتشريعات الفريق الذي يقضي لديه فترة التدريب من حيث الدوام والمناوبات وتوزيع العمل.
–(بترا)