المضحك المبكي في امتحان التوفل
في تحقيق استقصائي أجرته الإعلامية المتميزة الدكتورة حنان الكسواني والأستاذ رأفت قبيلات، قبل أقل من أسبوع، تم الكشف عن عمليات غش منظمة لامتحان التوفل الوطني أقرب الى الفضيحة.
مجلس التعليم العالي، وعلى ضوء هذه الفضيحة، قرر "إلغاء " التوفل الوطني الذي تعقده الجامعات، والاكتفاء باعتماد بامتحانات اللغة الانجليزية التي يتم عقدها عالمياً (التوفل IBT، وIELTS) وذلك لأغراض القبول في برامج الدراسات العليا.
تخيلوا أن وزارة التعليم العالي وقفت عاجزة عن التصدي للغش المنظم في امتحان التوفل الوطني، وعوضًا عن القيام بواجبها والتصدي لهذه الظاهرة ووقفها، والحفاظ على سمعة امتحاننا الوطني والعودة إلى امتحان وطني بإشراف وزارة التعليم العالي، لجأت الوزارة الى الطريق الاسهل وهو إلغاء الامتحان برمته.
طبعًا الأمر لا يخلو في جانب منه من أهداف مادية وربحية للجامعات. فالنجاح في امتحانات التوفل الدولي ليس شرطًا للقبول في برامج الدراسات العليا، حيث يمكن للطالب غير الناجح ان يدرس ست ساعات استدراكية عوضًا عن النجاح في التوفل، وهو الأمر الذي سيسهم بزيادة ايرادات الجامعات .. وصحتين