السفر لمرة واحدة لمدان لخزينة الدولة ب 2.3 مليون في بلاد فساد ستان
أحمد الحراسيس -
ماذا لو أن دائرة جمارك في دولة ما، ليست الأردن بالتأكيد، قررت رفع منع السفر عن شخص أصدرت محكمة قرارا قطعيا يدينه بجرم تهريب الدخان والتصرّف بالبضاعة المهرّبة، وأصبح مدانا للدولة بمبلغ (2.3) مليون دينار؟! ما هو الوصف الأنسب الذي يمكن أن نطلقه على مثل هذه الممارسة؟!
في التفاصيل التي حدثت في الدولة التي نمتنع عن ذكر اسمها، وقد يظنّ البعض أنها "فساد ستان"، أصدرت محكمة قرارا اكتسب الصفة القطعية، يدين شخصا بجرم تهريب كميات كبيرة من الدخان والتصرّف بـ98% من الكمية، ليتمّ فرض غرامة جزائية عليه وأخرى جمركية، قيمتها تقدّر بنحو (150) ألف دينار.
ومع مرور الوقت، وبعد اكتساب القرار الدرجة القطعية، أصبح المطلوب من المهرّب (2.33) مليون دينار!
هنا، وعلى نحو مفاجئ، أصبح شقيق المُدان الممنوع من السفر عضوا في مجلس نواب تلك الدولة، وتقدّم باستدعاء إلى مدير عام دائرة الجمارك هناك، والذي بالرغم من شروحات موظفيه الأدنى رتبة، قرر الموافقة على طلب السماح للمدان بالسفر لمرة واحدة..