الـ "Minions" مهدّدون في لبنان بسبب مشاهد المثلية
تزامناً مع انشغال اللبنانيين بيومياتهم الصعبة والطبقة السياسية بجنس الملائكة، كان روّاد مواقع التواصل الاجتماعي يعبّرون عن غضبهم بعد الحديث عن منع فيلم "Minions: The Rise of Gru" من العرض في دور السينما اللبنانية من لجنة الرقابة الخاصة بمراقبة أفلام السينما.
ويأتي انتشار خبر المنع غير المعلن بعد أقل من شهر على انضمام لبنان للدول التي منعت عرض فيلم الرسوم المتحركة "Lightyear" بسبب احتوائه مشهداً يصوّر قبلة سريعة بين امرأتين. أما أسباب المنع التي تمّ تداولها فانحصرت باثنين: الاول الاساءة لرمزية الراهبة بعدما ظهرت في أحد المشاهد بدور الشريرة المحاربة لافراد الـ "Minions"، فيما تردد ان السبب الثاني يعود إلى تضمّن الفيلم مشهدين فيهما إيحاءات تروّج للمثلية الجنسية.
مصادر "النهار" أكدت أن القرار بالسماح أو بمنع عرض الفيلم لم يصدر في صورة رسمية، إذ أن لجنة الرقابة وبعد اجتماعها أحالت طلباً الى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي يتضمن ملاحظات حول الفيلم. كما أوضحت المصادر أن الوزير لم يطلع بعد على ما قدّمته اللجنة في خصوص العمل السينمائي الشهير، على ان يتم ذلك منتصف الاسبوع المقبل ليصدر قراره الرسمي في شأنه.
وأوضح رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم لـ"النهار" أنّه رفع تمنّياً للجنة الرقابة من أجل حذف المشاهد التي تظهر فيها راهبة بدور شريرة في الفيلم، وقال: "هي صورة تسيء للراهبة والرمزية الإنسانية والدينية التي تمثّلها، لذلك سجّلنا موقفاً تجاه المشاهد التي تضمّنت إظهار هذه الصورة للراهبة وطالبنا بحذفها من الفيلم". ويلفت إلى أنّ القرار النهائي تتخذه لجنة الرقابة التي بدورها تحيله إلى وزير الداخلية.
ورغم أنّ قرار منع الفيلم لم يصدر في صورة رسمية، إلا أنّ مجرّد الحديث عن توصية من لجنة الرقابة بمنع عرضه قوبل بغضب واسع من قبل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين استفزّهم المشهد ووضعوه في إطار وصول لبنان إلى الحضيض، مستذكرين صرخات مرضى السرطان وكفاحهم للحصول على أدويتهم والذل الذي يعيشه المواطن اللبناني ليؤمن لقمة العيش.
الفيلم السينمائي بدأ عرضه في دور السينما العالمية في الرابع من تموز الجاري، وفي بريطانيا تزامن مع عرض الفيلم ظاهرة تخريبية رسم معالمها مراهقون يدخلون دور العرض بثياب رسمية يتقصدون تخريب العرض بهدف تصويرهم ودخولهم "ترند" على منصة "تيك توك"، وفق تقارير انتشرت في الصحف البريطانية.
واضطرت دور العرض السينمائية إلى صرف قدر كبير من مبالغ تذاكر السينما إلى أصحابها، بسبب الأعمال التخريبية التي تضمنت الهتاف بصوت عالٍ ورمي الأشياء أثناء عرض الفيلم.
ويستخدم الترند هاشتاغ GentlemanMinions، حيث يُظهر شباباً يتوافدون إلى دور السينما في مجموعات كبيرة لمشاهدة الجزء الجديد من سلسلة "مينيونز" ويتعاملون مع التجربة كما لو كانت العرض الأول في هوليوود، حيث يتأنقون ويرتدون الثياب الرسمية.
وقد اتخذت بعض السينمات قراراً بمنع هذه الفئة من المراهقين من مشاهدة الفيلم بسبب خوفهم أن يدمر الشغب تجربة الأطفال بخاصة أنها قد تكون أول رحلة للسينما بالنسبة لبعضهم.