الى اصحاب القلوب الضعيفة..
في الوقت الذي انفض به السامر، وانقلب رخاء العيش والبحبوحة الى ضيق شديد وحصار مطبق على عدد كبير من الساسة ورجال الاعمال في بلادنا، تفككت حلقات الود، واستحالت الصداقات الى عزلة، وانسل القوم الى شؤونهم بعد ان ادركوا ان البقاء يعرضهم للخطر الشديد ..
كانت هذه فرصة سانحة لهؤلاء لاعادة الحسابات وترتيب الاولويات، كانت فرصة لمراجعات شاملة، تبدأ باقرب الناس وتنتهي بالشراكات والرهانات والحلفاء الدائمين وغير الدائمين ..
المربك ،ان بعضهم لم يستفد من هذا الدرس، وشرع تدريجيا بالعودة الى سابق عهده، مهملا الرجال الذين ظلوا يقاتلون ويراهنون عليهم في ازمتهم، وكانوا على استعداد لخوض المعركة معهم حتى النهاية، لانها معركة عادلة ومشرفة..
الرهان على المنظومة الذي كانت على وشك انهائهم هو ضرب من الغباء، والارتهان لتوصياتها وازلامها من جديد هو منتهى العبث ..