هذا تفسيري لانخفاض عدد مشتركي الضمان بنسبة (1.1%) خلال عشرة أيام..!



ذكرت في المعلومة التأمينية السابقة (معلومة رقم 359) أن عدد المؤمّن عليهم الفعّالين انخفض خلال عشرة أيام فقط من (1.453) مليون إلى (1.437) مليون أي بمقدار (16) ألف مؤمّن عليه وبنسبة انخفاض بلغت (1.1%) والعدد قابل للازدياد حتى نهاية الشهر الجاري..!

وطلبت إيضاحاً من مدير عام الضمان حول ذلك، ولأنني واثق بأن أحداً من مؤسسة الضمان لن يخرج بتوضيح أو تفسير لهذا الانخفاض، فإنني أود أن أبيّن بأن هذه الظاهرة تتكرر في مثل هذا الوقت من كل عام، وقد لفتتني عبر السنوات السابقة، وأنا على رأس عملي في المؤسسة، واجتهدت حينها لكي أعرف السبب من واقع بيانات قطاعات المشمولين بالضمان لأعرف في أي القطاعات حصل الانخفاض في أعداد المؤمّن عليهم، وكان الانخفاض في كل مرة في قطاع التعليم الخاص، وتحديداً في عدد المؤمّن عليهم العاملين في المدارس الخاصة ولا سيما المعلمات، إضافة طبعاً إلى نسبة لا بأس بها من معلمي ومعلمات التعليم الإضافي التابع لوزارة التربية والتعليم، وسبب انخفاض أعدادهم هو الانفكاك عن منشآتهم(مدارسهم) بعد انتهاء العام الدراسي أي اعتباراً من نهاية شهر حزيران(يونيو) وإيقاف رواتبهم وبالتالي إيقاف اشتراكاتهم في الضمان، ويستمر ذلك لشهرين أو ثلاثة أي طيلة فترة الإجازة الصيفية لكي يعاد التعاقد معهم وتشغيلهم مع مطلع العام الدراسي القادم..!

هذا هو السبب الذي كنت ألاحظه على مدار عدة أعوام فائتة.. والمشكلة أنه برغم كل الاتفاقات التي تمت من أجل أن يكون التعاقد مع معلمي ومعلمات المدارس الخاصة ومعلمي ومعلمات التعليم الإضافي لسنة كاملة أي لمدة (12) شهراً إلا أن تجاوزات بعض المدارس الخاصة وسلوك وزارة التربية والتعليم مع معلمي ومعلمات التعليم الإضافي لا تزال قائمة في عمل انفكاك لهم عن عملهم وإيقاف أجورهم خلال الإجازة الصيفية وبالتالي إيقاف اشتراكهم بالضمان، وهو ما يشكّل انتهاكاً صارخاً لحقوق هؤلاء العاملين والعاملات..!
على مؤسسة الضمان أن ترفع صوتها عالياً من أجل إيقاف هذه الظاهرة السنوية المؤذية لمشتركيها ولها..!