إندونيسيا تحذر من مخاطر تواجه الدول الفقيرة ما لم تتوصل مجموعة العشرين إلى توافق

قالت وزيرة المالية الإندونيسية سري مولياني إندراواتي الجمعة، إن فشل اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين في بالي في التوصل إلى توافق في الآراء قد يكون كارثيا على البلدان منخفضة الدخل وسط ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة الذي تفاقم بسبب الحرب في أوكرانيا.

وأضافت في تصريحاتها في افتتاح الاجتماع أن إندونيسيا ستكون وسيطا نزيها وستجد حلولا مبتكرة للتغلب على "التهديد الثلاثي" المتمثل في ارتفاع أسعار السلع الأساسية والتضخم العالمي والحرب.

وتجتمع القيادات المالية لمجموعة العشرين الجمعة في منتجع جزيرة بالي، إذ تحاول إندونيسيا التي تستضيف الاجتماعات إيجاد أرضية مشتركة في مجموعة تسببت الحرب الأوكرانية في إحداث خلافات بها مع تزايد الضغوط الاقتصادية بفعل ارتفاع التضخم.

ألقى الهجوم الروسي على أوكرانيا، الذي يصفه الكرملين بأنه "عملية عسكرية خاصة"، بظلاله على الاجتماعات السابقة لمجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى، بما في ذلك اجتماع وزراء الخارجية الأسبوع الماضي.

وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو لممثلي البنك الدولي خلال اجتماع في جاكرتا إنه يأمل في أن يتمكن أعضاء مجموعة العشرين من إصدار إعلان بعد اختتام اجتماعهم يوم السبت، بحسب ما نقله وزير التخطيط.

ومن بين أعضاء مجموعة العشرين دول غربية فرضت عقوبات على روسيا واتهمتها بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، وهو ما تنفيه روسيا، وكذلك دول مثل الصين والهند وجنوب إفريقيا، التي كانت ردود أفعالها باهتة.

وأعرب مسؤولون ألمان وفرنسيون عن شكوكهم في إمكانية الوصول إلى أرضية مشتركة بسبب التوتر بشأن أوكرانيا.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الخميس إن الحرب تسببت في تداعيات سلبية على مستوى العالم، وإن المسؤولين الروس ليس لهم مكان في اجتماع مجموعة العشرين.

وتهربت يلين من سؤال عما إذا كانت ستنسحب عندما يتحدث المسؤولون الروس، لكنها قالت إنها ستدين الهجوم الروسي "بأقوى العبارات الممكنة".

وقالت إندونيسيا إنه من المتوقع أن يتحدث وزير المالية الأوكراني في إحدى الجلسات عن بعد. وسيلقي وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف كلمة في الاجتماع عن بعد، فيما يسافر نائبه إلى بالي.

روتيرز