لجنة المتابعة وشخصيات وطنية توجه رسالة للرئيس جو بايدن

خاص - وجهت لجنة المتابعة الوطنية وعدد من الشخصيات الاردنية رسالة الى رئيس الولايات المتحدة الامريكية جو بايدن اعلنت فيها رفضها لسياسة الهيمنة الامريكية على شعوب المنطقة ومحاولة فرض الاتفاقيات والحلول لقضايا المنطقة من خلال التحالف مع  السلطة الحاكمة في كل دولة عربية ومنها الاردن .

وجاء في الرسالة  أن زيارتكم أتت لتكريس الهيمنة على الطاقة ومواردها واسواقها وتجديد الكيان الصهيوني عبر دمجه في المنطقة تحت شعار الأبراهيمية السياسية كعنوان يلخص الشرق الأوسط الجديد (مركز صهيوني ومحيط عربي مفكك تابع)، بحيث تصادر القضية الفلسطينية في هذا الإطار كقضية مجاميع سكانية لا كقضية شعب له ارض يحتلها الكيان الصهيوني بدعمكم.

وعبر الموقعون على الرسالة رفضهم أحياء سياسة الاحلاف العسكرية واعتبار إيران عدو الأمة الأول بينما الواقع أن عدوتنا هي دولة الكيان الصهيوني العنصري المحتل لفلسطين، ولا نقول دلك من فراغ، فالشواهد على ذلك كثيرة من ضمنها رفض الكيان العنصري لكل قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بفلسطين، ومواصلة الكيان الصهيوني إذلال الشعب الفلسطيني، وبناء المستوطنات، وتهويد مدينة القدس، والضغط على المجتمع الدولي للاعتراف بيهودية الدولة العبرية بهدف تهجير عرب (ال48) يتبعهم عرب فلسطين كلها، فبأي منطق تتكلمون، وبأي منطق تدعونا إلى تبني عقيدتكم القتالية التي تعتبر أن الشقيقة سوريا عدوا لنا، وكذلك إيران وروسيا اللذان لا يناصباننا العداء، وبأي منطق تملو علينا الديانة الأبراهيمية، وهنا لابد أن نذكر الولايات المتحدة أن بالأردن ديانتين الإسلامية والمسيحية، أما ما تسمى بالأبراهيمية فهي بضاعة تحاولون أن تسوقوها علينا بغرض ربطنا بالكيان الصهيوني ومشاريعه.

كما اعلن الموقعون عن رفضهم دعم سياسة القمع التي تنتهجها الحكومات المتعاقبة والنهب المنظم للمساعدات الدولية التي تاتي الى الاردن وفرض  إتفاقيات ومعاهدات مع العدو الصهيوني في مجال الطاقة والغاز وتحلية مياه البحر وسكك حديدية في إطار ما يسمى البينولوكس الأردني الفلسطيني الصهيوني الذي يرمي إلى فرض الوصاية الصهيونية علينا، وهذا آمر سوف نقاومه بكل ما أوتينا من قوة في اللحظة الذي يمتلك فيه شعبنا قراره الحر والسيادي .

وتاليا نص الرسالة كما ورد الى الاردن 24 :

رسالة من لجنة المتابعة الوطنيّة وعدد من الشخصيات الأردنية إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن
بسم الله آلرحمن الرحيم
فخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة تحية وبعد:-
أبتداء فإن مخاطبة فخامتكم من طرف قوى شعبية غير حكومية، لا تمت بصلة بما تفعله بعض القوى العميلة في بلدان أخرى حين تحاول الاستقواء بقوى خارجية وخاصة القوى الامبريالية، لتحسين مواقعها أو أستبدال السلطة بسلطة، فما كنتم في يوم كقوة من قوى الرأسمالية الكبرى، كما يشهد تاريخكم، طرفا دولياً محايدا، ولاصديقا لأي شعب من شعوب العالم، بل أننا نخاطبكم كطرف أساسي من أطراف الصراع ضد شعبنا وامتنا، بتحالفكم ودعمكم لأنظمة تعرفون أكثر من غيركم طبيعتها وتركيبتها الإجتماعية ونهبها للمساعدات ذات الطبيعة السياسية التي تقدمونها من دافعي الضرائب في بلدكم وبعد..!
في ظل أحتدام الصراع الدولي على خارطة العالم الجديد وتنامي حقبة الغاز وموانئها وأسواقها، وكذلك مكانة الجيوبولتيك في هذا الصراع، لا سيما عبر عسكرة العولمة على طريق الحزام وبحر الصين، كما عبر الروسي الآوراسي وتأجيج الصراع هناك من خلال أوكرانيا، والفريق المتصهين الذي يديرها.
كما في ظل أحتدام الأزمة البنيوية للولايات المتحدة والمنظومة الرأسمالية العالمية عموما، والناتجة عن تداعيات الثورة التقنية واتساع الخلل بين المركز والمحيط في العالم الرأسمالي، تحاول بلادكم كاكبر المتروبولات الرأسمالي إعادة إنتاج سطوتها على العالم بما في ذلك البلدان الحليفة لكم في الاتحاد الأوروبي، التي أظهرت قدرة من هشاشة السيادة والتبعية إزاء املاءاتكم ومصالحكم.
بالتأكيد أن زيارتكم أتت لتكريس الهيمنة على الطاقة ومواردها واسواقها وتجديد الكيان الصهيوني عبر دمجه في المنطقة تحت شعار الأبراهيمية السياسية كعنوان يلخص الشرق الأوسط الجديد (مركز صهيوني ومحيط عربي مفكك تابع)، بحيث تصادر القضية الفلسطينية في هذا الإطار كقضية مجاميع سكانية لا كقضية شعب له ارض يحتلها الكيان الصهيوني بدعمكم.
أما الفوضى العارمة، التي تعيشها المنطقة بل العالم كله، ليست سوى نتيجة من نتائج إملاءات البنك والصندوق الدوليين اللذين يخضعان لمشيئتكم، فما كان القاتل الأرهابي أن ينتشر مثل وباء لولا القاتل الاقتصادي بل الليبرالي وكلاهما صناعة أمريكية بأمتنا.
ولعله من باب السخرية يا فخامة الرئيس أن تدفعوا ماكنة الإعلام الجبارة عندكم لتبرير دعمكم لهذه الحرائق بالحديث عن الأستبداد والفساد والإرهاب، وها هي العراق بعد عقدين من احتلالكم لها، أكبر دليل على زيف هده الماكينة وخطابها، ناهيك عن الدستور الطائفي الذي فرضت علينا وعن الإرهاب الذي تجمعون حلفائكم تحت راية مواجهته، وهو إرهاب من صناعتكم بإعتراف الرئيس ترامب والسيدة كلينتون.
أما فيما يخص بلادنا الأردن، وقضيتنا القومية فلسطين، فما من دولة مسؤولة عن كل الخراب الذي حل بها مثل دولتكم، التي ترى بعين واحدة وهي عين القواعد الأمريكية والمعاهدة الذليلة مع تل أبيب.
و بناءاً على ما ورد ارتأينا أن نخاطبك لنقول لك أن هذا البرنامج المعد لهذه الزيارة يرمي إلى أحياء سياسة الاحلاف العسكرية واعتبار إيران عدو الأمة الأول بينما الواقع أن عدوتنا هي دولة الكيان الصهيوني العنصري المحتل لفلسطين، ولا نقول دلك من فراغ، فالشواهد على ذلك كثيرة من ضمنها رفض الكيان العنصري لكل قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بفلسطين، ومواصلة الكيان الصهيوني إذلال الشعب الفلسطيني، وبناء المستوطنات، وتهويد مدينة القدس، والضغط على المجتمع الدولي للاعتراف بيهودية الدولة العبرية بهدف تهجير عرب (ال48) يتبعهم عرب فلسطين كلها، فبأي منطق تتكلمون، وبأي منطق تدعونا إلى تبني عقيدتكم القتالية التي تعتبر أن الشقيقة سوريا عدوا لنا، وكذلك إيران وروسيا اللذان لا يناصباننا العداء، وبأي منطق تملو علينا الديانة الأبراهيمية، وهنا لابد أن نذكر الولايات المتحدة أن بالأردن ديانتين الإسلامية والمسيحية، أما ما تسمى بالأبراهيمية فهي بضاعة تحاولون أن تسوقوها علينا بغرض ربطنا بالكيان الصهيوني ومشاريعه.
ولا يفوتنا بالشأن الأردني أن نقول أن نظامنا الذي يقع تحت حمايتكم ورعايتكم أخذ يدوس على كل مصالح شعبنا ويدمر حياتهم، ونحن مدركون أنكم مطلون على كل ذلك إطلالة كاملة، وربما أكثر بكثير مما نعرفه نحن المحكومين، فعبر عقدين من الزمن أطلق النظام عنان فئة ضالة أخذت تتحكم في مفاصل الدولة الكبيرة والصغيرة ولا ترى في المسؤولية سوى الفساد، ونهب مقدرات الدولة، والاعتداء على الخزينة، وتحويل الأموال إلى الملاذات الآمنة حتى غدت الخزينة فارغة ناهيك عن التدمير الممنهج لكل مرافق الدولة ومؤسساتها المختلفة مما أثر على حياة الناس ومعيشتهم.
أن أخطر ما أقدمت عليه هذه الفئة الضالة التي هبطت علينا من حيث لا ندري أنها قامت بتفصيل دستور جديد أسقطت منه ولاية الحكومة ودور مجلس الأمة الرقابي والمحاسبي، وحصرت كل السلطات بشخص الحاكم ليتحول النظام إلى نظام فردي واتوقراطي تشتم فيه رائحة الأحكام العرفية، فغابت الحريات، وأمتلأت السجون بالأحرار والحراكيين، وعقدت إتفاقيات ومعاهدات أمنية تتعارض مع سيادة الوطن وأستقلاله وفي غياب تام للمؤسسات التشريعية والقنوات الرسمية، كان من أخطرها بناء أثني عشرة قاعدة عسكرية أمريكية في مخالفة واضحة للدستور حتى في وضعه الحالي المريب، ومخاوفنا أن تتعرض هذه القواعد لهجمات من أعداء الولايات المتحدة وهم كثر يكون ضحاياها من المواطنين الاردنيين الآمنين.
لم تكتفوا بذلك وفرضتم علينا إتفاقيات ومعاهدات مع العدو الصهيوني في مجال الطاقة والغاز وتحلية مياه البحر وسكك حديدية في إطار ما يسمى البينولوكس الأردني الفلسطيني الصهيوني الذي يرمي إلى فرض الوصاية الصهيونية علينا، وهذا آمر سوف نقاومه بكل ما أوتينا من قوة في اللحظة الذي يمتلك فيه شعبنا قراره الحر والسيادي وهذا الأمر قادم لا محالة بأذن الله.
وهناك أيضا إتفاقيات أخرى امليت علينا بضغط من جانب الولايات المتحدة وإنبطاح من جانب سلطتنا، تسعون من خلالها سلخنا عن ثقافتنا وديننا وتاريخنا وعاداتنا الحميدة، وإدخالنا في إطار ثقافات أخرى يجري الترويج لها عالمياً وتدعي تقدميتها وعلى سبيل المثال ثقافة المثليين.
أن ما أقدم عليه النظام من مصادرة الحريات وإلغاء الديمقراطية لا يمكن أن يلغي أحلامنا في إقامة دولة العدل والديمقراطية من خلال العمل على صياغة دستور عصري وفرض سيادة القانون وإجراء أنتخابات حرة ونزيهة وبعيدة كل البعد عما يجري من عمليات تزوير و أملاءات من الأجهزة الأمنية وشراء ذمم، والعمل على إعادة الأعتبار إلى مؤسسات المجتمع المدني والنقابات المهنية التي تسلط عليها الحكم وحولوها إلى دوائر تابعة لأجهزة أمنية بأسلوب فاضح لا يخفى على أحد ، وما نكبات المعلمين والمهندسين عنا ببعيد.
وفي الختام نؤكد لكم نحن المعارضة الوطنية الاردنية، أننا لا نرغب أو نسعى لتدخلكم أبدا لحل مشاكلنا، وعلى العكس تمامآ فنحن نطالبكم الكف عن التدخل والضغط على الدولة الاردنية، والتوقف عن زجنا في مشاكلكم السياسية وخططكم، وأن تنفذوا تعهداتكم نحو العالم كله كدولة عظمى، وحديثكم الدائم عن الديمقراطية والحرية والتعددية والتنمية لشعوب العالم، كما نؤكد أهمية مايلي:-
- الكيان الصهيوني بالنسبة لنا موضوع تناقضي تناحري رئيسي، وهو بالتالي العدو الوحيد لنا وللعرب أجمعين ولا عدو رئيس غيره، ونرفض اي محاولة لدمجه في المنطقة، أو الدخول في أي تحالف معه ضد أعداء وهميين، كما نرفض التطبيع معه بكل أشكاله وبروتوكولاته المعلمة والسرية.
- التأكيد على حق الشعب العربي الفلسطيني ومعه العرب بإستخدام كل أشكال النضال من أجل هزيمة المشروع الصهيوني والعودة وتقرير الشعب الفلسطيني مصيره على كافة ترابه الوطني.
- المطالبة بإنسحاب القوات والقواعد الامريكية من الاردن، وأعتبار ذلك مطلبا أساساً وملحا وراهنا، فضلا عن أنه لا معنى لوجودها خارج الاحلاف الإقليمية والدولية وبما يهدد الأمن الوطني والقومي، مع التأكيد على جعل العلاقة بين التكامل العربي تطور أي بلد عربي، تحميل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية للولايات المتحدة، ولكل دولة لا تأخذ بعين الأعتبار مصالح للشعب العربي في الأردن وحقه في الدفاع عن نفسه وهويته وإدارة موارده وسياساته في جو من الحرية والديمقراطية ومواجهة الفساد والتبعية.
- نطالب الولايات المتحدة بسحب إعترافها بالقدس كعاصمة أبدية للكيان الصهيوني، وإغلاق سفارتها هناك وفكفكة كل المستوطنات غير الشرعية وإحترام قرارات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وأقبلوا فائق الأحترام
الأردن - الموافق 15-07-2022
الرسالة مفتوحة لمن يرغب التوقيع عليها
(الموقعون على الرسالة)
الدكتور سالم عبدالمجيد الحياري
الشيخ عبدالعزيز نايف الخريشا
الدكتور محمد العتوم
الدكتور هايل السواعير
الدكتور علي الحباشنة
الدكتور سفيان التل
الدكتور عصام السعدي
محمد خلف الحديد
الدكتور أحمد فاخر
أمجد المجالي
الدكتور عبدالكريم الفاعوري
سالم العيفه
النائب السابق حازم العوران
المهندس سعد العلاوين
النائب السابق ميسر السردي
الدكتور هاني العزب
الدكتور هاني العموش
السفير أبراهيم عبيدات
أمين الجعافرة
عبدالوهاب باجس المجالي
ضرغام هلسه
أفريوان فيصل المجالي
المهندس مندوب عبيدات
النائب السابق عبدالله فريحات
الدكتور عبدالنور الهزايمة
الدكتور عبدالوهاب فريحات 
الدكتور ياسين الدروبي العجارمة
الدكتور عبدالله العساف
المحامي مالك أبو عرابي
المحامي علي بريزات
المحامي جمال جت
زكريا البطوش
محمد عادل المجالي
مبارك ذنيبات 
سماح مسنات
أمل العموش 
عقاب زعل عقيل
وليد المجالي أبوشوق
خالد صايل الخريشا
الدكتور منصور المعايطة
أحمد نواف العساف
صالح محمد العساف
المهندس راكان العساف
ماجد غانم 
ناصر الدبوبي
أبراهيم عبداللطيف الخلايلة
خالد الشوبكي
محمد الازايدة
غازي خلف الجعافرة
المحامي يوسف الحامد
عودة القطاطشة
جمال المجالي 
الدكتور حكمت القطاونة
رضوان النوايسة
صالح ذنيبات
نهى الفاعوري
مخلد المغاريز
نشأت القطاونة 
حسين المومني 
أحمد القادري
فواز الهروط
عدي أبورمان 
فلاح الخلايلة 
أحمد الرشدان 
المحامي محمد أحمد المجالي
جمال الكايد
الدكتور عدنان صبري الحسيني
الدكتور عادل الدردساوي