نقابة الأطباء المصرية: التهاون في عقاب ميدو يضاعف هجرة الأطباء.. ما القصة؟
حذر الدكتور محمد فريد حمدي، أمين عام نقابة أطباء مصر، من أن التهاون في تطبيق القانون بشأن واقعة إساءة اللاعب أحمد حسام ميدو للأطباء، سيتفاقم معه شعور الأطباء والفريق الطبي كله بالإحباط، وسيؤدي إلى تضاعف أعداد الأطباء الذين يهاجرون من مصر أو الذين يعزفون عن ممارسة مهنة الطب. كانت نقابة أطباء مصر تقدمت ببلاغ للنائب العام المستشار حمادة الصاوي ضد أحمد حسام ميدو، اللاعب السابق ومقدم أحد البرامج الفضائية، اتهمته فيه بتوجيه ألفاظ السب والقذف ضد جموع أطباء مصر ونشر أخبار كاذبة أدت إلى تكدير السلم العام وتوجيه الإهانة لمؤسسات الدولة. وقال "حمدي" في بيان ، إن الأطباء المصريين من أعظم أطباء العالم وهذا يتأكد في إشادة كل دول العالم التي يعمل بها أطباء مصريون، كما وضح ذلك جليًا في صمود القطاع الصحي المصري أمام جائحة كورونا التي انهارت في مواجهتها أقوى الأنظمة الصحية في دول متقدمة. وشدد على أن من أهم أسباب نجاح مصر في مواجهة فيروس كورونا هو الفريق الطبي ومنهم الأطباء الذين قدموا مئات الشهداء وهم يحمون الشعب المصري من خطر كورونا، وبدلًا من أن يلقوا التقدير والتكريم نفاجأ بالتعدي عليهم لفظيًا وبدنيًا. وأضاف: "التراخي والتغافل عن تطبيق العقوبات القانونية في وقائع سابقة جعل الأطباء عرضة للتجرؤ عليهم بشكل متكرر". كان ميدو هاجم الأطباء والقطاع الطبي في مصر، جراء ما ذكره بـ"رفض عدد من المستشفيات الكبرى، استقبال والد زوجته المريض بالسرطان، بعد تدهور حالته خلال إجازة العيد، نتيجة لإجازات الكثير من الأطباء، وفق قوله. وفي سياق هجوم ميدو على القطاع الطبي والأطباء، قال "القطاع الطبي في مصر مهزلة وبتكلم على مستشفيات كبيرة .. القطاع في مصر بايظ وفاشل .. والدكاترة معظمهم معندهمش ضمير، لما الدكاترة الكبار يقولوا للدكاترة الصغيرين متكلمنيش عشان أنا فى إجازة يبقى مايستحقش يلبس البالطو.. الناس بتوع القطاع الطبي لازم يتحاسبوا لأن معظمهم معندهمش ضمير". وتابع: "الدكاترة الكبار كلهم في الساحل ومدين تعليمات للدكاترة الصغيرين محدش يكلمهم"، الأمر الذي أثار موجة من الانتقادات من قبل عدد من الأطباء.