هل يحذو الاردن حذو مصر بتعليق انشطته ببعثة الامم المتحدة في مالي..؟

 


أثار إعلان المتحدث باسم الأمم المتحدة بأن جمهورية مصر العربية ستعلق أنشطة قواتها في بعثة حفظ السلام في مالي مؤقتا، تساؤلات فيما إذا كان الأردن سيتخذ قرارا مماثلا بهذا الملف.

وجاء القرار المصري إثر تزايد الهجمات على قوات حفظ السلام المصرية التي ترافق قوافل الإمداد لقواعد الأمم المتحدة.

وقال المتحدث: "تم إبلاغنا بأنه نتيجة لذلك، ستعلق الوحدة العسكرية المصرية مؤقتا أنشطتها في مينوسما اعتبارا من 15 أغسطس".

وتشير "مينوسما" إلى بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي.

ويعد القرار ضربة أخرى للبعثة بعد أن علق المجلس العسكري الحاكم في مالي مؤقتا مناوبة القوات من الدول المشاركة في بعثة حفظ السلام، أمس الخميس.

ومنذ أيام، قالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، إن اثنين من أفرادها لقيا حتفهما وأصيب خمسة بجروح خطيرة في انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع في شمال مالي التي تشهد أعمال عنف تنفذها جماعات متطرفة.

وأكد مسؤول في البعثة في حديث مع وكالة "فرانس برس" أن "الجنديين اللذين قتلا مصريان".

وقالت الأمم المتحدة في بيان: "انفجر لغم بآلية مدرعة تابعة لقافلة لوجستية في قوات حفظ السلام على محور تيساليت-غاو".

وفي وقت سابق استشهد العسكري الأردني الرقيب/1 جميل محمود متروك من مرتبات الانتشار السريع الأردنية في مالي أثناء قيامه بواجبه.

وفي نيويورك، أصدر مجلس الأمن الدولي بياناً أكد فيه أعضاؤه الخمسة عشر أنّهم يدينون "بأشد العبارات الهجوم".

وأضاف البيان أن أعضاء مجلس الأمن يطالبون "الحكومة الانتقالية في مالي بالتحقيق سريعاً في الهجوم على قوات حفظ السلام وسوق الجناة أمام القضاء".

كما دعا مجلس الأمن في بيانه، باماكو إلى إطلاع القاهرة على سير هذا التحقيق. وهدّد المجلس بفرض عقوبات على كل من يشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في شن هجوم ضد القبعات الزرقاء، مشيراً إلى أن هذه الهجمات "قد تشكّل جرائم حرب بموجب القانون الدولي".

والعبوات الناسفة هي من الأسلحة التي يلجأ إليها المتطرفون لمهاجمة قوات حفظ السلام الأممية والقوات المالية.

والقوة التي تضم نحو 13 ألف جندي وتم إنشاؤها في عام 2013 لدعم العملية السياسية في مالي، هي بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تكبدت أكبر عدد من الخسائر البشرية. ومدد مجلس الأمن، الأربعاء، مهمتها لمدة عام.

وقتل 177 جندياً من قوة حفظ السلام في مالي في أعمال عدائية بينهم أربعة في يونيو الماضي. وأصيب ثمانية في انفجار ألغام في منطقة تمبكتو في يونيو أيضاً.

وتزايد انعدام الأمن في مالي الواقعة في غرب إفريقيا منذ أن صعد متمردون متمركزون في شمالها القاحل منذ عشر سنوات هجماتهم واستيلائهم على أراض.