مالك عبيدات - طالب الخبير في مجال النفط والطاقة، هاشم عقل، الحكومة بإعادة النظر بالضريبة المفروضة على المحروقات والتعامل معها بطريقة مرنة، وذلك باعتبارها السبيل الوحيد لتخفيض أسعار المحروقات، مشيرا إلى أن باقي العوامل خارجة عن ارادة الحكومة، مثل ارتفاع الأسعار العالمية والتي زادت عن (100) دولار وأجور الشحن والنقل، وزيادة الطلب وقلة العرض بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف عقل لـ الاردن24: يجب أن يكون هناك مرونة بالتعامل مع ضريبة المحروقات، وهناك مقترح بخفض الضريبة على بنزين 95 وزيادة 10 فلسات على ضريبة الديزل، وبهذه الطريقة تستطيع الحكومة زيادة الايرادات دون أن يكون هناك تأثير على المواطنين، مبيّنا أن تثبيت الأسعار خلال الأشهر الأولى من العام الحالي ساهم بخفض ايرادات الخزينة بشكل كبير.

وتابع عقل: هناك عوامل دولية تتحكم بالأسعار ولا تستطيع الحكومة السيطرة عليها، ونحن أمام خيارات مفتوحة وما تستطيع فعله هو التعامل مع الضريبة المرنة لتخفيف انعكاسات رفع الأسعار على المواطنين، مشيرا إلى أن فرض أي عقوبات جديدة على امدادات النفط الروسي ستساهم برفع الأسعار مجددا.

وبيّن عقل أن الحكومات لا تستطيع التعامل مع العقود طويلة الأجل، نظرا لكون الأسعار متغيرة وفيها مخاطرة كبيرة، وهناك قضية أخرى ساهمت برفع الأسعار وهي ارتفاع كلف التكرير بسبب الارتفاعات العالمية، ما ساهم برفع أسعار المشتقات النفطية.

وانتقد عقل زيادة استهلاك المواطنين من البنزين بعد قرار رفع الأسعار مشيرا إلى أن الزيادة في الاستهلاك وصلت إلى 10% وهذا غير مسبوق، كما أن هناك نسبة هدر تقدر بـ25% من قبل المواطنين بسبب الاستخدام الزائد للمركبات وعدم الاعتماد على التقنين وذلك من خلال عدم استخدام المركبات للمسافات القريبة، وكذلك عدم العمل بنظام الدور بين الموظفين في دائرة واحدة.

ودعا عقل المواطنين للتوجه نحو المركبات الكهربائية، كونها الوسيلة الوحيدة للتوفير في الظروف الحالية والمستقبلية، وهي تنتشر بشكل كبير في دول العالم، ولذلك يجب أن يتم تشجيع زيادة عدد نقاط الشحن بالأماكن العامة والطرق الخارجية.