الملكية الاردنية .. ادارات عاجزة وامعان في الهبوط الاضطراري على خزينة الدولة
محرر الشؤون الاقتصادية -
تعيش شركة الملكية الأردنية هذه الأيام واحدة من أسوأ مراحلها، نتيجة الغاء وتأجيل عدد كبير من رحلاتها بسبب عدم كفاية الطواقم اللازمة لتسيير الرحلات الجوية، في ظلّ عجز اداري واضح عن القيام بأي اجراء من شأنه تجنيب الناقل الوطني الكارثة التي يعانيها.
القضية ترتبط باستغناء شركة الملكية الأردنية عن خدمات نحو (200) موظف خلال جائحة كورونا، ما انعكس على امكانية تسيير الرحلات في ظل عدم وجود العدد الكافي من الطيارين والمضيفين المؤهلين والمتاحين لتلك الغاية، فيما يتحدث البعض عن تكبّد الشركة خسائر بمئات الآلاف نتيجة الغاء وتأجيل الرحلات.
وبحسب ما علمت الاردن24، فإن الشركة تتكبّد خسائر إضافية نتيجة تعويض مسافرين متضررين وتسكين آخرين تأخرت رحلاتهم في فنادق على نفقة الملكية الأردنية!
ورغم استمرار وتكرار مشهد إلغاء وتأجيل رحلات للملكية الأردنية على مدار الأيام الماضية، وإقرار الشركة في ردّها على الاردن24 بذلك، إلا أنها اكتفت بالبيان الصحفي الذي أصدرته السبت الماضي بهذا الخصوص -المرفق أدناه- قائلة إن "جميع الشركات تعاني من نفس المشكلة نتيجة نقص موظفي المطارات، بالإضافة إلى نقص في موظفي الشركة نفسها نتيجة اصابتهم بمتحور اوميكرون من فيروس كورونا".
الشكاوى التي وردت الاردن24 تؤكد حجم عجز الإدارة ممثلة بالرئيس التنفيذي للشركة ونائب رئيس مجلس الإدارة سامر المجالي، وعجز المسؤول الأبرز عن العمليات والمضيفين في الشركة فوزي هاني الملقي، فيما تشير المعلومات إلى أن هذه المعاناة قد تتواصل لشهرين قادمين، أي حتى نهاية موسم الصيف!
استمرار معاناة الناقل الوطني لبضعة أسابيع، يعني أن مسلسل طلب العون والدعم المالي من الحكومة سيتكرر في العام القادم، والسؤال المهم هنا؛ لماذا يجب على الحكومة أن تقتطع من خزينة الدولة التي يغذّيها فقراء الأردنيين ملايين الدنانير مقابل الإصرار الرسمي على تعيين إدارات ضعيفة غير قادرة على النهوض بشركة مثل الملكية الأردنية؟!
من غير المعقول أن تظلّ الملكية الأردنية تتذرّع بجائحة كورونا لتبرير فشلها وقصور ادارتها عن النهوض بها، وإذا لم تكن الإدارة الحالية قادرة على مواجهة التحديات التي تعترض الشركة فلتتنحّ جانبا وتترك المجال للكفاءات القادرة على تغيير الواقع..
تاليا بيان الملكية الأردنية السابق، والذي قالت الشركة إنها تكتفي به:
قدمت شركة طيران الملكية الأردنية اعتذارها للمسافرين عن أي تأخير قد يطرأ خلال هذه الأيام على بعض رحلاتها في ضوء ما تشهدهُ الفترة الحالية من إزدحام كبير في حركة المسافرين ونقص الكوادر العاملة في المطارات وشركات المناولة الأرضية العالمية وانتشار فيروس أوميكرون، الأمر الذي نجم عنه ظهور حالات ايجابية بين موظفي أطقم الطائرات. حيث تعمل الشركة بكل أمكانيتها على توفير كوادر أطقم الطائرات في المحطات المتأثرة بهذا التأخير.
وأكدت الملكية حرصها على تقديم أفضل الخدمات لمسافريها واهتمامها البالغ بسلامتهم وأن أي تأخير قد يحدث لبعض الرحلات يكون في جميع الحالات خارجاً عن ارادة الشركة وكوادرها، مقدرة تفهمهم لمثل هذه الظروف الطارئة.