رغم ارتفاع أعداد مستخدميها... "تويتر" تتكبّد خسارة في الأرباح



 عن أرقامها للربع الثاني من عام 2022، قائلةً إنّها شهدت ارتفاعاً حادّاً في عدد المستخدمين، ففي الأشهر الثلاثة الماضية، ارتفع عدد المستخدمين النشطين يوميّاً من 39.6 مليوناً إلى 41.5.

 

لسوء حظ "تويتر"، لم تُعط هذه الأرقام المتزايدة للمستخدمين أيّ ارتفاع في صافي أرباح الشركة، فقد بلغت الإيرادات 1.18 مليار دولار، وهو انخفاض طفيف على أساس سنوي وربع سنوي، وفقاً لموقع "إن غادجت".

 

والأسوأ من ذلك بالنسبة إليها هو أنّ التكاليف والنفقات للفترة المذكورة تعادل 1.52 مليار دولار، مع التكاليف الإضافيّة الناتجة عن كلّ محاولة شراء الملياردير #إيلون ماسك لـ"تويتر"، ودفع تعويضات إنهاء الخدمة لجميع العمال الذين تمّ تسريحهم كجزء من خطّة لخفض التكاليف. بذلك، سجلت الشركة خسارة صافية قدرها 270 مليون دولار، تنسب معظمها إلى الركود الذي يلوح في الأفق وعدم اليقين بشأن الاستحواذ المقترَح.

 

كانت الشركة قد اعترفت في نيسان (أبريل) أنّها أخطأت في حساب أرقام المستخدمين بين عاميّ 2019 و2021، حين أحصت المستخدمين الذين لديهم حسابات متعدّدة، بإضافة ما يصل إلى مليوني مستخدم إلى الأرقام الحقيقيّة. وعلى الرغم من أنّ ذلك لم يكن اعترافاً "كارثيّاً"، إلّا أنّه ساعد في إبراز أنّ نموّ "تويتر" كان أبطأ مما كان يعتقده الناس.

 

في ذلك الوقت، قالت الشركة أيضاً إنّها حقّقت أرباحاً بقيمة 1.20 مليار دولار، منها 1.11 مليار دولار من الإعلانات، فقد بلغ متوسّط أرقام المستخدمين اليوميين الذين يمكن تحقيق الدخل منهم 189.4 مليوناً.

 

حاول إيلون ماسك الاستحواذ على "تويتر" في نفس الفترة، وكانت الصفقة حديث معظم وسائل الإعلام منذ ذلك الحين. تعهّد الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبايس إكس" بشراء الشركة بتقييم مرتفع للغاية، ووقّعوا اتفاقية ملزِمة. ولكن بعد فترة وجيزة، قرّر ماسك الانسحاب من الصفقة، مدّعياً أنّ "تويتر" قد كذب في عدد الحسابات الآلية الموجودة على المنصة.