«خلي بالك من البنت يا ريهام».. آخر رسالة من القبطان المصري لزوجته

كشفت زوجة القبطان المصري محمد جمال، الذي تعرض للغرق داخل سفينة بالمحيط الهندي، عن آخر رسالة من زوجها قبل وفاته ، مشيرة إلى أن السفينة لا تصلح لنزول المحيط وتم دفعهم قصدا نحو غرقها للحصول على تعويضات التأمين.

 

وقال الزوجة المكلومة : زوجي شهيد الشهامة، نزل للمحيط برغبته لمحاولة إنقاذ صديقه الذي تعرض للسقوط من قارب النجاة، شاف الموت مرات قبل الغرق.. بهذه الكلمات عبرت ريهام، زوجة القبطان المصري محمد جمال، الذي تعرض للغرق داخل سفينة بالمحيط الهندي، وفقا لموقع القاهرة 24.

وأضافت: السفينة لا تصلح لنزول المحيط وتم دفعهم قصدا نحو غرقها للحصول على تعويضات التأمين.

وقالت الزوجة، إن زوجها كان يشعر أنه على حافة الموت، وعلى الرغم من كونه قليل الحديث حول الخطر الذي يتعرض له في عمله لعدم إثارة قلقها، إلا أنه أعرب لها عن مخاوفه من وضع المركب الذي تعرض لتسريب المياه داخله، قبل أيام عديدة من الغرق.

وصيته الأخيرة

«خلي بالك من البنت يا ريهام».. بهذه الرسالة التي كانت في الأحاديث الأخيرة بين القبطان جمال وزوجته، حاول إعطائها وصيته الوحيدة والأخيرة، حيث أكدت الزوجة أنه سافر للعمل وتعرض للمخاطر لمحاولة تأمين مستقبل لابنته الوحيدة «نورا» البالغة من العمر 7 سنوات.

 

أمر نزول السفينة رغم الخطر

وأوضحت الزوجة، أنه على الرغم من أن بعض زملائه رفضوا نزول المركب لشكهم في وضعه غير الآمن واحتمالية غرقه، إلا أنه استجاب لأوامر القبطان قائد المركبة بالنزول من أجل الحصول على مستحقاته عن الشهور الماضية وتوفيرها لابنته.


واتهمت الزوجة مالك السفينة وقائدها بالتسبب في غرقها الذي أودى بحياة زوجها، مؤكدة أنه عرض حياة جميع الطاقم للخطر، من أجل غرقها والحصول على مبلغ التأمينات الخاص بها، والدليل على ذلك أن وضع السفينة كان ينذر بكارثة محققة ولكنه أصر على نزولها المحيط.

وطالبت الزوجة باستكمال رحلة البحث عن زوجها حتى تستطيع دفن جثمانه، وكذلك طالبت برد مستحقاته من الشركة، وطرح تعويضات عن الحادث حتى تستطيع ابنته العيش حياة كريمة، مثلما كان يحاول أن يفعل من أجلها.