هدم وانتشار لقوات الاحتلال بعدة مناطق في النقب
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الثلاثاء عدة قرى وبلدات بالنقب الفلسطيني المحتل، ونفذت عمليات هدم واستفزاز للمواطنين.
وصباح اليوم اقتحمت جرافات الهدم قرية أم الريحان مسلوبة الاعتراف وهدمت منزلًا من الأسمنت قيد الإنشاء، على الأقل.
وقال شهود عيان لوكالة "صفا": "إن الجرافات اقتحمت القرية وحاصرت مكان المنزل، وهدمته دون أن تنذر أصحابه بتوقيت عملية الهدم".
وأفاد بأن الاحتلال أخطر سابقًا بهدم المنزل بزعم أنه مبني على "أراضي دولة"، بالرغم من وجود مسيرة قضائية لتجميده.
وأكد الشهود أن آليات الهدم ما زالت متواجدة في القرية، وتنفذ أعمال هدم أخرى في المكان.
وفي السياق، شهدت مدينة رهط منذ صباح اليوم انتشارًا وتواجدًا مكثفًا لقوات الاحتلال وشرطته الخاصة.
وأفادت مصادر محلية بأنه "لم تعرف بعد أسباب اقتحام هذه لقوات للبلدة، إلا أنها تتمركز على مفترقات رئيسية، على ما يبدو تمهيدًا لإدخال آليات هدم أو اعتقالات".
ويشهد النقب منذ أشهر عمليات هدم، ومؤخرًا طالت هذه العمليات قرى لم تكن تحت المجهر الإسرائيلي دومًا، كما قرية أم الريحان.
وتلقى أهالي من قرية أم الريحان إنذارات وأوامر هدم فورية في الآونة الأخيرة، وجرى إلصاق العديد من أوامر الهدم على منازل ومحال تجارية.
وقبل أيام هدمت قوات الاحتلال العديد من المنازل بقرى بالنقب، بالإضافة لهدم قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف للمرة الـ204، فيما وزعت أوامر هدم عاجلة في عدة قرى مسلوبة الاعتراف.
وهناك أكثر من 45 ألف منزل بالنقب مهدد بالهدم، في نحو 40 قرية مسلوبة الاعتراف، تريد "إسرائيل" تهجير سكانها وتجميعهم في قرية واحدة، ومصادرة أراضيهم لمشايع استيطانها.