هل يجوز الوضوء بماء البحر والصلاة على الشاطئ؟ الإفتاء المصرية تجيب

هل يجوز الوضوء من ماء البحر المالح والصلاة على شاطئ البحر؟.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر أجرته الدار الثلاثاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، وأجاب على السؤال الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

وقال عبد السميع في إجابته على السؤال: "ماء البحر يجوز الوضوء منه حتى ولو كان مالحا لأن أصله مالح أي طبيعته التي خلقها الله عليها بهذا الوصف فيجوز الوضوء به على حاله"، مضيفًا :"ولا مانع من الصلاة على الرمل أو الشاطئ".

كانت دار الإفتاء المصرية قد أكدت فى فيديو سابق أن الوضوء بماء البحر حلال ولا شئ فيه، ودللت ذلك بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قائلة: "سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ وَنَحْمِلُ مَعَنَا الْقَلِيلَ مِنَ الْمَاءِ فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِهِ عَطِشْنَا أَفَنَتَوَضَّأُ بِمَاءِ الْبَحْرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم :"هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ".

وفى سياق متصل، أجابت دار الإفتاء المصرية في وقت سابق على سؤال نصه: "نلاحظ كثيرًا من الناس يلبسون ما يعرف بالشراب المصنوع من النسيج الرقيق الذى يصل الماء إلى ما تحته، فهل يجوز المسح عليه ثم الصلاة به؟، حيث قالت الدار:" يجوز عند جماهير العلماء المسح على الجورب -الشراب- إذا كان مجلدًا يمكن تتابع المشى عليه وكان قد لبس على طهارة، والأصل فى جواز المسح حديث الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ رواه أحمد وأبو داود والترمذى وصححه.

وتابعت دار الإفتاء: "وقيد الجمهور الإطلاق الوارد فى الحديث الشريف فى الجورب بأحاديث المسح على الخف، فاشترطوا فى الجورب شروط الخف، ولكن بعض العلماء -كبعض الحنابلة، وكالقاسمى وأحمد شاكر من المتأخرين- أخذوا بظاهر النص وأجازوا المسح على الجورب مطلقًا: رقيقًا وسميكًا، ساترًا ومخرقًا"، مضيفة :"وعليه فالمسح على الجورب الشفاف ممنوع عند الجمهور، جائز عند قليل من العلماء، ومما ذكر يعلم الجواب، والله سبحانه وتعالى أعلم" .