عن تراجع الاداء بوزارة الاشغال
على صدى مايتردد من اشكال التنقلات بين المدراء في وزارة الاشغال العامه والاسكان :-وزارة الاشغال كانت مدرسه خرجت مهندسين كبار من اصحاب الخبرة والعلم والدرايه ويشرفني ان اكون احد تلاميذ هذه المدرسه العريقه حيث عملت في مشاريعها الكبرى لمده تزيد عن ٣٥ عاما.
في مطلع هذا القرن تقريبا اصبحت فرص العمل في خارج الاردن او في القطاع الخاص داخل الوطن افضل من ناحيه الخبرة او من ناحيه المردود المالي لمنتسبي هذه الوزارة وبدء تسرب الكفاءات من هذه الوزارة الهامه لخارجها و قد رافق هذا التحول المتعلق بتسرب الكفاءات ثلاثه مراحل بادارات مختلفه (ولا اقصد بالادارة في بعض السنوات الوزير فقط) اولها اداره فاعله بمركزيه مفرطه عملت على مسك القرار بيدها واصبح لاقيمه لاي موقع غير المواقع العليا " وفي بعض سنوات هذه المرحله كان القرار بيد الوزير فقط ".
ثم جاءت مرحله التوهان في القرار فلا قرار في الادارة العليا ولاقرار لدى اي مستوى من مستويات الادارة وصاحب ذلك تغول شديد على قرار الوزارة من جهات رسميه خارج الوزارة مثل مكافحه الفساد وديوان المحاسبه ..الخ وما زال اثار هذا التغول باقي للان.
ثم جاءت الفترة الاخيرة بمحاولات من الوزير ابن الوزارة المخضرم والعالم بتفاصيلها بجهود لمحاوله ارجاع الوزارة الى سابق عهدها المزدهر ولكن اصطدم الامر بعائقين مهمين اولهما بحجم الجهود التي يرغب الوزير ان يبذلها بنفسه لاجل ذلك والامر الاخر تسرب الكفاءات من الوزارة على الرغم من ظهور "طبقه" جديده من القيادات المتوسطه" اغلبهم من المهندسات " تقاتل وتحاول وتتعلم وتجتهد بكل اخلاص ولكن ينقصها الخبرة الطويله بسبب تحيدها لفترة طويله عن اتخاذ القرار بصورة مستقله دون تدخل الطابق الاول ( الطابق الذي يضم مكتبي الوزير والامين العام ) في الوزارة.
اعتقد دون النظر لاشكاليه الوزارة بالمنظور اعلاه نغرق في تفاصيل نقل فلان وتعيين فلان بدلا منه دون جدوى/ ودمتم