اتهامات بـ "الغرور ودخول خط الشرك بالله"... أغنية عمرو مصطفى تثير جدلاً في مصر



أثار الفنان والملحن المصري #عمرو مصطفى جدلاً كبيراً خلال الساعات الماضية، بعدما اتهمه عدد كبير من رواد التواصل الاجتماعي ب#الغرور الذي تحول إلى تخطي الحدود بسبب كلمات أغنيته الجديدة التي حملت اسم "إلا أنا".
 
وبات الجمهور يتداول الأغنية بكثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، معربين عن اندهاشهم من أحد الكوبليهات، الذي يقول فيه عمرو مصطفى: "إلا أنا ومن بعدي الكلام اتفنى"، ما دفعهم لاتهامه "بتجاوزه الخطوط الحمراء، ودخوله على خط الشرك بالله".
 
شاعر مصري يهاجم
أعرب الشاعر سامح فراج عن استنكاره استخدام جملة "أنا بعدي الكلام اتفنى" في أغنية "إلا أنا" حيث كتب عبر "فايسبوك": "مهم جداً التراك الجديد لعمرو مصطفي "إلا أنا" من كلمات مصطفى إسماعيل فهو في جمله تقول "أنا بعدي الكلام اتفنى"، يجب أن تفهم يا أستاذ عمر ومعك الشاعر أن هناك كلام يصلح وآخر لا، أم أن الغرور وصل بك للكفر".
 
وأرفق سامح منشوره بآية من القرآن الكريم من سورة الكهف:"قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا".
 
الشيخ رمضان
خلال تصريحات إعلامية، عقّب على الأمر الشيخ رمضان عبد المعز فقال: "لا نستطيع الحكم على نية ومقصد شاعر الأغنية فهي مكتوبة باللغة العامية، بينما القرآن الكريم بالفصحى، أعتقد عند سؤاله: هل كلمات الله تنفد سيجيب بلا، فلا يجب أن نتهم أحداً بدون فهم".
 
النهار تستوضح
 
تواصلت "النهار" مع مؤلف العمل مصطفى إسماعيل، الذي أعرب عن اندهاشه من تلك ال#اتهامات التي وصفها بالبعيدة كل البعد عن الواقع، كما قال: "أولاً في علم البديع بالبلاغة الاستعارة المكنية، عندما نقول فلان حاله يصعب على الكافر، فهل هذه الجملة حقيقة أم مجازاً؟".
 
وأضاف: "استكمالاً لتساؤلاتي، هل إذا قلت أحبك موت كما أنت العالم بالذي فيه، فهل هذه حقيقة أم مجاز؟ بكل تأكيد الإجابة هي أنها مجاز".
 
واستطرد: "الحال ذاتها، عندما قلت من بعدي الكلام اتفنى، فهنا لم أقصد المعنى الحرفي للكلمة، لكنه كناية عن انتهاء هذا الموضوع، أو كما نقولها بالعامية، مات الكلام، بينما باللغة العربية قتل بحثاً".
 
وأردف: "الآية الكريمة المقصود بها أن كلمات الله لا تنتهي، لا تفنى، بكل ألسن العالم، لغاته، كذلك لهجاته، سبحان الله العلي القدير، لم أتوقع اتهامي بالشرك بالله إطلاقاً... حسبي الله ونعم الوكيل".
 
واختتم تصريحاته: "من انتقدني ووجه لي تلك الاتهامات لا أعتبرهم ضمن حملات ممنهجة، بل مع الأسف، السبب هو الجهل بجانب الحقد، هناك أشخاص لديهم جهل التعلم، كما أنهم لديهم حقد على تعاوني مع أسطورة التلحين بالشرق الأوسط النجم الكبير عمرو مصطفى".