8 سنوات على عملية "ناحال عوز".. 10 قتلى وصرخات جندي ما زالت تُسمع
توافق اليوم 28 يوليو/تمّوز 2022 الذكرى الثامنة لعملية "ناحال عوز" شرقي حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، والتي تمكنت خلالها قوة من نخبة كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" من تنفيذ عملية إنزالٍ خلف خطوط قوات الاحتلال الإسرائيلي التي كانت تشنّ عدوانًا مدمّرًا على قطاع غزة صيف عام 2014.
وأظهر مقطع فيديو نشرته كتائب القسام عددًا من مقاتليها وهم يهاجمون برجًا إسرائيليًا عسكريًا محصنًا تابعًا لكتيبة "ناحل عوز" بعدما وصلوا إلى منطقة قريبة منه عبر نفق هجومي.
ويظهر الفيديو تمكّن مقاتلي نخبة القسام من قتل عدد من جنود الاحتلال داخل موقعهم العسكري، ومحاولة أسر أحد الجنود، "لكن ظروف الميدان لم تسمح بذلك"، وفق بيان لكتائب القسام.
وأكّد المقاومون، خلال فيلم يرصد العملية، تمكّنهم من قتل 10 جنود إسرائيليين، واغتنام قطعة سلاح من نوع "تافور".
وأنجزت مجموعة النخبة مهمتها في غضون دقائق معدودة، ثم انسحبت بما غنمته، تاركةً خلفها جنود الاحتلال قتلى في موقعهم العسكري المحصّن.
ونشرت كتائب القسام شريط فيديو يوثّق العملية، وكان له إسهام كبير في رسم صورة النصر خلال معركة "العصف المأكول" عام 2014.
وكشفت شهادات بثتها القناة العبرية الثانية تفاصيل سردها ناجون من العملية، والتي شكلت ضربة للخطوط الخلفية لجيش الاحتلال أثناء المعارك على حدود القطاع.
ونقلت القناة عن اثنين من الجنود الناجين من العملية من أصل ثلاثة، أنّه لم يكن بالإمكان مقاومة المهاجمين من أعلى البرج، قائلين إنّ خمسة جنود في أسفل الموقع بوغتوا بالهجوم وقُتلوا.
وبرر الجنديان الناجيان عدم تحركهما مع الجندي الثالث بأنّهما لم يتمكنوا من إلقاء القنابل اليدوية من الأعلى على المهاجمين لأنّ فتحات البرج ضيقة، وأيضًا خافوا من تضرر الجنود من القنابل لأنّهم لم يعرفوا موقعهم.
وجاء على لسان الرقيب "دور اريب" أنه سمع صيحات بالعربية، وأنّ إطلاق النار على الجنود جاء من مسافة قصيرة جدًا تتراوح ما بين خمسة إلى ستة أمتار فقط منه، قائلًا إنّه أطلق صليات من الرصاص على مدخل البرج لإبعاد المهاجمين، في حين تمكن من تشخيص وجوههم دون القدرة على أصابتهم، فيما بدت عليه آثار الصدمة النفسية وانعدام التوازن.
ودافع قائد القوة عن جنوده قائلاً إنهم أطلقوا النار ولم يقفوا مكتوفي الأيدي، في حين أظهرت نتائج العملية مقتل 5 جنود من أصل ثمانية كانوا داخل الموقع وانسحاب المهاجمين بسلام.
وكشف المراسل العسكري لموقع "والا" العبري أمير بوخبوط أنه كان باستطاعة مقاتلي القسام خطف الجنود الخمسة، "ولكن حركة حماس هدفت من وراء هذه العملية إلى إرسال رسالة للجيش بأنها قادرة على تنفيذ عمليات مساومة كبيرة.