الإقلاع عن التدخين في الولايات المتحدة انخفض بعد كورونا



على غير المتوقع أظهرت دراسة جديدة لجمعية السرطان الأمريكية أن نشاط الإقلاع عن التدخين انخفض بين البالغين في الولايات المتحدة فور بدء جائحة كوفيد-19، واستمر تراجع محاولات الإقلاع لأكثر من عام.

وبحسب نتائج الدراسة التي نشرتها اليوم شبكة "جاما" الطبية، كان الانخفاض في محاولات الإقلاع عن التدخين أكبر بين الذين عانوا من نتائج سلبية أكثر خلال الجائحة، بما في ذلك أصحاب البشرة السوداء، والمصابون بأمراض مصاحبة، ومن هم في منتصف العمر، والأقل تعليماً.

وأجرى الباحثون هذه الدراسة المقطعية باستخدام بيانات الفترة منذ 2011 إلى 2020 على ما يقرب من 800 ألف فرد مدخن.

وتم استخدام بيانات مسح نظام مراقبة عوامل الخطر السلوكي (BRFSS)، واستخدام بيانات مبيعات الماسح الضوئي التمثيلية للبيع بالتجزئة بين يناير 2017 ويوليو 2021 لـ 1004 رموز إنتاج عالمية فريدة من نوعها للعلاج ببدائل النيكوتين (NRT) في 31 ولاية أمريكية.

وكشفت النتائج أن معدل الانتشار السنوي لمحاولات الإقلاع عن التدخين في العام الماضي بين المدخنين الأمريكيين انخفض للمرة الأولى منذ عام 2011، من 65.2% في عام 2019 إلى 63.2% في عام 2020.

وبدأت الانخفاضات في محاولات الإقلاع خلال الربع الأول من عام 2020 وظل المعدل منخفضاً خلال الفترة نفسها.

وأظهر التقرير أيضاً أن الانخفاضات النسبية بين عامي 2019 و2020 كانت الأكبر بين الأشخاص المعروفين أنهم عانوا من نتائج سلبية بشكل غير متناسب خلال الجائحة.

وقال الدكتور ويليام داهوت، كبير المسؤولين العلميين في جمعية السرطان الأمريكية: "تذكرنا هذه النتائج بمدى أهمية قيام الأطباء وأنظمة الرعاية الصحية بدعم الأشخاص الذين يدخنون باستراتيجيات الإقلاع القائمة على الأدلة". و"يجب أن تستهدف هذه الجهود بشكل خاص المتضررين بشكل غير متناسب من جائحة كورونا".