التسول ليس اختياريا..



صادر عن مديرية الاتصال والاعلام في وزارة التنمية الاجتماعية - 

كان حلمي ان أذهب إلى المدرسة ، لكن طمع أبي ورغبته في أن أوفر له المال وأجمعه له جعله يجبرني على التسول، بهذه الكلمات بدأت الفتاة ذات ال ١٧ربيعا حديثها في مركز رعاية وتأهيل الفتيات المتسولات التابع لوزارة التنمية الاجتماعية بعد أن تم ضبطها من قبل فرق مكافحة التسول بجانب إحدى الإشارات الضوئية في منطقة دير غبار.

وتتابع الفتاة حديثها : في هذه المرة كان معي 20 دينار لكن والدي أخذها مني قبل أن يتم ضبطي من قبل فرق مكافحة التسول ، حيث أنه يبقى على مقربة مني لغايات المراقبة أثناء عملي بالتسول .

وتبين بعد إجراء الدراسة الاجتماعية للفتاة أن الأب من أصحاب السوابق الإجراميّة ولديه 22 قيد جرمي مختلف ومتنوع .

الفتاة خلال وجودها في مركز رعاية وتاهيل الفتيات المتسولات تتلقّى خدمات تعديل السلوك إلى جانب مجموعة كبيرة ومتنوّعة من الأنشطة المنهجيّة واللامنهجيّة.

هذه القصّة هي قصّة الكثيرات غيرها ممن وقعن ضحيّة التسوّل والاستغلال، لذا ندعو الجميع إلى عدم التعاطف مع المتسوّلين أو منحهم النقود، للمساهمة في الحدّ من هذه الظاهرة المجتمعيّة السلبيّة، والتقليل من انتشارها وازدياد عدد ضحاياها.