دول تغرق ودول تعرق.. ما سبب تغير المناخ؟
تسبب التغير المناخي حول العالم بـ”قلب موازين” طبيعة الطقس؛ بما فيها دول الخليج التي كانت تشتهر بمناخها الصحراوي الجاف، لتصبح على مواعيد متكررة من الأمطار والبرد والسيول العارمة.
وكذلك الأمر بالنسبة لدول أخرى مثل الأردن؛ الذي أثر عليه التغير المناخي وأدى إلى نوع من الجفاف وانخفاض منسوب المياه في السدود تبعا لتراجع معدلات الهطول المطري.
وشكلت هذه الحالة من التغير العالمي، مزيجا يجمع بين دول "تغرق” بسبب شدة الأمطار والسيول، وأخرى "تغرق” بسبب ارتفاع درجات الحرارة لمستويات "غير مسبوقة”.
ولعل أبرز الشواهد على ذلك، تلك الأمطار الغزيرة التي هطلت على دولة الإمارات خلال الصيف الحالي، وتسببت بوفاة نحو 7 أشخاص نتيجة الفيضانات والسيول الجارفة في جميع أنحاء البلاد، خصوصا الأجزاء الشرقية منها.
وعزا المركز الوطني للأرصاد الجوية (NCM) في الإمارات ما حدث إلى تغير المناخ الذي تسبب بزيادة وتيرة هطول الأمطار الغزيرة، وزيادة ظواهر الطقس المتطرف وارتفاع مستوى سطح البحر وتأثيرات أخرى.
أما محليا، فقد سجلت العاصمة عمّان مؤخرا درجة حرارة أعلى من مدينة دبي الإماراتية في الوقت نفسه، وذلك في حالة جوية "استثنائية”، حسب ما وصفها مركز "طقس العرب”.، إذ سجلت عمّان 35 درجة مئوية، بينما الحرارة في دبي بلغت 29 درجة مئوية فقط.
جاء ذلك بسبب تأثر الإمارات ودول الخليج العربي بامتداد منخفض جوي نادر جلب معه أمطارا استثنائية وانخفاضا على درجات الحرارة لتصبح أقل من معدلاتها المعتادة لمثل هذا الوقت من العام.
من جانبه، حذر المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، اليوم الخميس، من أضرار الكتلة الهوائية الحارة التي تؤثر على المملكة.
ودعا المركز المواطنين إلى عدم التعـرض المباشر لأشعة الشـمس في أوقات الظهيرة، والإكثار من شرب السوائل، وعدم إشعال النار في المناطق الحرجية أو التي تحتوي على أعشاب جافة.
وشدد المركز على عدم السباحة إلا في الأماكـن المخصصة لذلك، وعدم ترك المعقمات داخل المركبة خلال ارتفاع درجات الحرارة؛ كونها تحوي مواد قابلة للاشتعال.
كما دعا المركز إلى عدم ترك الأطفال وحدهم داخل المركبة المغلقة والمركونة تحت أشعة الشمس.