صمت دولي على جرائم الاحتلال.. وانحياز أوروبي للإسرائيليين
يشهد العدوان على قطاع غزة، صمتا دوليا على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، في حين فضل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا دعم ما قالوا إنه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
واكتفت دول أخرى بالدعوة إلى "ضبط النفس" و"عدم التصعيد"، من الجانبين، الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي في غزة.
اقرأ أيضا: لليوم الثاني.. الاحتلال يواصل عدوانه على غزة والمقاومة ترد
الاتحاد الأوروبي
وقال المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السبت، إن التكتل يتابع ما أسماها "أعمال العنف في قطاع غزة" بقلق بالغ.
ودعا جميع الأطراف إلى "أقصى درجات ضبط النفس" من أجل تجنب تصعيد جديد.
وأكد بيتر ستانو، في بيان، أن "إسرائيل لها الحق في حماية سكانها المدنيين، ولكن يجب القيام بكل ما يمكن لمنع نشوب نزاع أوسع من شأنه أن يؤثر في المقام الأول على السكان المدنيين من كلا الجانبين ويؤدي إلى ضحايا جدد والمزيد من المعاناة".
المملكة المتحدة
في حين أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، السبت، أنها تدعم حقّ إسرائيل في "الدفاع عن نفسها".
ووصفت المقاومة الفلسطينية المشروعة بالقانون الدولي بـ"الإرهابيين".
وقالت تراس التي تسعى لخلافة بوريس جونسون على رأس الحكومة البريطانية: "ندين المجموعات الإرهابية التي تطلق النار على مدنيين والعنف الذي أسفر عن ضحايا من الجانبين"، داعيةً إلى "نهاية سريعة للعنف".
اقرأ أيضا: سفارة روسية تقارن بين تفاعل الغرب مع أوكرانيا ولا مبالاته بغزة
روسيا
وأعربت روسيا عن "قلقها البالغ" ودعت الجانبين إلى إبداء "أقصى درجات ضبط النفس".
وجاء في بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "نراقب بقلق بالغ تطور الأحداث التي يمكن أن تؤدي إلى استئناف المواجهة العسكرية على نطاق واسع وتفاقم تدهور الأوضاع الإنسانية المتردية أصلا في غزة".
ودعت زاخاروفا "كل الأطراف المعنيين إلى إبداء أقصى درجات ضبط النفس ومنع تصعيد العمليات المسلحة وإعادة تفعيل وقف مستدام لإطلاق النار فورا".
إيران
في حين أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أن الفلسطينيين "ليسوا وحدهم" في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال سلامي في بيان: "اليوم، كل القدرات الجهادية المعادية للصهاينة تقف صفا واحدا في الميدان وتعمل على تحرير القدس الشريف، واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني".
كذلك أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في بيان أن "الجرائم التي ارتكبها كيان الاحتلال في قطاع غزة الليلة الماضية تكشف عن طبيعته العدوانية".
الأمم المتحدة
وناشدت منسقة الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز، السبت، جميع الأطراف وقف التصعيد في قطاع غزة على الفور، لتفادي الآثار المدمرة وخاصة على المدنيين.
وقالت هاستينغز في بيان صحفي: "يساورني قلق بالغ إزاء التصعيد المتواصل والخطير في أعمال العنف في غزة ومحيطها بين المسلحين الفلسطينيين وإسرائيل".
وأضافت أن "الوضع الإنساني في غزة متردٍّ في الأصل، وليس من شأن هذا التصعيد الأخير إلا أن يزيد الوضع سوءًا".
وأكدت هاستينغز، أن "الأعمال القتالية يجب أن تتوقف لتحاشي المزيد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين في غزة وإسرائيل".
وطالبت "جميع الأطراف أن تحترم مبادئ القانون الدولي الإنساني، بما فيها مبادئ التمييز وتوخّي الحيطة والتناسب".
ولفتت إلى أن "الوقود المخصص لمحطة غزة لتوليد الكهرباء من المتوقع أن ينفد اليوم، وقد انقطعت الكهرباء بالفعل، ولا غنى عن تشغيل منشآت الخدمات الأساسية، كالمستشفيات والمدارس والمستودعات وأماكن إيواء المهجّرين، التي غدت معرضة للخطر".
وتابعت: "ينبغي ألا تعطَّل حركة العاملين في المجال الإنساني ونقل الحالات الطبية الحرجة والبضائع الأساسية، بما فيها الأغذية والوقود، إلى غزة للوفاء بالاحتياجات الإنسانية".
وطالبت هاستينغز "السلطات الإسرائيلية والجماعات المسلحة الفلسطينية بالسماح على الفور للأمم المتحدة وشركائنا من المنظمات الإنسانية بإدخال الوقود والغذاء واللوازم الطبية ونشر العاملين في المجال الإنساني وفقًا للمبادئ الدولية، وهذا يشمل تحديدًا ضمان الوصول والسلامة عبر المعابر الحدودية الرئيسية".
وأردفت هاستينغز: "نقف على أهبة الاستعداد للعمل مع الأطراف كافة لضمان الوفاء بالاحتياجات الإنسانية".
ولليوم الثاني على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها عصر الجمعة، ضد أهداف قال إنها تتبع لحركة الجهاد الإسلامي.
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية، إن عدد ضحايا العدوان المستمر ارتفع إلى 15 شهيدا، فيما بلغ عدد الجرحى 125 شخصا.
عربي 21