مسمار: لا يمكن عزل ما يجري من حرب على غزة.. عما يجري في القدس
وضح الدكتور خالد مسمار عضو المجلس الوطني الفلسطيني، وعضو المجلس الاستشاري لحركة فتح، الاسباب الموجبة وراء العملية العسكرية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، هي المخططات المعلنة من عدوان على القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية بهدف تعميق تهويدها وفرض السيادة الإسرائيلية عليها بالقوة، وفرض التقسيم الزماني والمكاني داخل المسجد الاقصى من خلال اطلاق العنان لقطعان المستوطنين ليعيثوا ارهابا في مدينة القدس بحماية مشددة من قبل سلطات الاحتلال وهو جوهر الصراع معهم، تماما كما جرى في المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل، وهو ما اعتبره "مسمار" تمادي دولة الاحتلال واستخفافها بقرارات المجتمع الدولي بمحاولة فرض أمر واقع جديد في مدينة القدس والأقصى، حيث طالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل من اجل توفير الحماية بناءً على قرارات مجلس الامن الخاصة بالقدس، وتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه المدينة ومقدساتها.
وحذر مسمار؛ بان ما تقوم به اسرائيل حاليا من عدوان على قطاع عزة، وتحييد حركة حماس من خلال عدم دخولها بجولة التصعيد الدائرة الآن على القطاع بالزامها باتفاق التهدئة من خلال التنسيق الامني معها، والاستفراد بحركة الجهاد الاسلامي، في تسابق واضح من قبل احزاب الائتلافات الحكومة والمعارضة داخل الكيان الاسرائيلي للفوز بالانتخابات المقبلة من خلال تأجيج الأوضاع، وبيان الاقدر منهم على سفك الدم الفلسطيني سواء في القدس أو غزة او الضفة الغربية.
واكد مسمار؛ قدرة الشعب الفلسطيني الأعزل بصد وردع هجمات المستوطنيين وجيش الاحتلال وإفشال مخططاتهم، وهو ما تم فعلا في المرات السابقة، موضحا حجم التحركات السياسية والدبلوماسية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس ابو مازن ووزارة الخارجية والمجلس الوطني الفلسطيني، والتنسيق الكبير مع السلطات الاردنية والمصرية التي تعمل على وقف هذا المخطط الاسرائيلي.