لِغَزَّةَ تَنحَنيْ هامُ الرِّجالِ

 .........................
لِغَزَّةَ تَنحَنيْ هامُ الرِّجالِ
فَما بَعدَ الشَّهادَةِ مِنْ مَعالي
بِلادٌ أُخضِبَتْ بالدَّمِّ نَهرَاً
سَقى رَفَحَاً إلى حَيِّ الرِّمالِ
أَبَتْ إِلّا جِهاداً لِلأَعادي
وَقَد هَرَبَ الجَميعُ مِنَ القِتالِ
يُحاصِرُها العَدوُّ لِيزدَريها
وَيخنُقُها الشَقيقُ ولا تُبالي
فَتشرَبُ مِن نَدى الأَمجادِ ماءً
وَتَأكلُ عُنوَةً كَتفَ المُحالِ
وَمَنْ يحفَظْ كرامَتَهُ ويَعلو
كَساهُ اللهُ أَثوابَ الجَلالِ
لِغَزَّةَ تَنحَنيْ هامُ الرِّجالِ
مُحاصَرةً لأعوامٍ طِوالِ
لِغَزَّةَ تَنحَنيْ هامُ الرِّجالِ
ولا تَشكو لِعَمٍّ أَو لِخالِ
لِغَزَّةَ تَنحَنيْ هامُ الرِّجالِ
وَسَيفُ الحَقِّ يَعلو في النِّزالِ
لِغَزَّةَ تَنحَنيْ هامُ الرِّجالِ
وَإِنَّ القولَ يُقرَنُ بالفِعالِ
لِغَزَّةَ تَنحَنيْ هامُ الرِّجالِ
صواريخٌ كَشُهبٍ في الأَعالي
لِغَزَّةَ تَنحَنيْ هامُ الرِّجالِ
تَدُكُّ حُصونَ صَهيونَ الَليالي
لِغَزَّةَ تَنحَنيْ هامُ الرِّجالِ
فَما خَضَعَتْ لإِرهابِ احتِلالِ
لِغَزَّةَ تَنحَنيْ هامُ الرِّجالِ
فَخيلُ اللهِ دوماً في صُهالِ
لِغَزَّةَ تَنحَنيْ هامُ الرِّجالِ
وَفتحُ القُدسِ أَقربُ لِلمَنالِ
لِغَزَّةَ تَنحَنيْ هامُ الرِّجالِ
كَيانُ المَسخِ أَوشَكَ لِلزَّوالِ