آلاء .. الطفلة الشهيدة التي كانت تحلم بالذهاب إلى المدرسة



آلاء .. الطفلة ذات الخمس سنوات ، شهيدة القصف الصهيوني قبل أيام قليلة لقطاع غزة ، لم تكن إرهابية وليست من قادة الجهاد ولا حماس ، إنها طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات فقط .

كانت تحلم بشراء حقيبة مدرسية وملابس جديدة لأن والدها قم بتسجيلها في الروضة ، وكم كانت سعيدة وهي تقوم بتجهيز نفسها للدراسة في روضة لم تراها ولن تراها بعد اليوم .

القصف الصهيوني استهدف آلاء ، فارتقت شهيدة ، ماذا فعلت هذه الطفلة لتستهدفها صواريخ الإحتلال ، هل كانت تطلق الصواريخ أم تحمل مدفعا رشاشا ؟

استشهدت آلاء ذات الخمس سنوات ، لم يتركها العدو لتعيش حياتها سعيدة مع أقرانها في الروضة ، بل حرمها أبسط حقوقها ، وحرم أهلها من رؤية وجهها البريء .

هذا هو الإحتلال وهذه هي ممارساته ، هو يدّعي بحقه الدفاع عن النفس ، وأعتقد بأنّ آلاء كانت تشكّل تهديدا كبيرا لدولة الإحتلال فقتلوها .

آلاء .. هذه الطفلة الصغيرة الوادعة أبكتنا جميعا ، فكانت غصّة في حلوق كل الاحرار الذين تابعوا العدوان الأخير على غزة وما فعله بالأهالي والبيوت التي دمّرت فوق رؤوس ساكنيها .

ثم يخرج الرئيس الأمريكي بايدن ويؤكد حقّ اسرائيل في الدفاع عن نفسها ، يا لسخرية الزمن والأقدار ، اسرائيل تدافع عن نفسها تحسّبا من قصف صاروخي تقوم به آلاء وأطفال فلسطين .

الرحمة لكل الشهداء والعزاء لأهالي من سقطوا في سبيل حرية فلسطين واستقلالها .