ما هو مفتاح نظام التمرين الأمثل؟!

من الواضح أن التمرين مفيد لأجسادنا وأرواحنا، لكن التحدي المتمثل في معرفة نظام التمرين الأمثل - من حيث تكرار التمرين ومدته وتنوعه وما إلى ذلك - لا يزال يثير إعجاب العلماء.

وتشير أحدث دراسة في هذا المجال إلى أن انتظام التمرين يمكن أن يكون أكثر أهمية من المدة التي تستغرقها التدريبات الفردية، على الأقل عندما يتعلق الأمر بتدريب القوة باستخدام الدمبل.

ومن خلال تحليل عادات التمرين لـ 36 متطوعا، وجد الباحثون أن فترات قصيرة من النشاط كل يوم تُكوِّن قوة عضلية أكثر من جلسات التدريب الأطول التي كانت أقل تكرارا.

ويقول كين نوساكا، أستاذ التمارين الرياضية وعلوم الرياضة في جامعة إديث كوان في أستراليا: "يعتقد الناس أن عليهم القيام بجلسة طويلة من تدريبات المقاومة في صالة الألعاب الرياضية، ولكن هذا ليس هو الحال".

وتم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات، ولم تظهر إحدى المجموعات أي تغيير في قوة العضلات أو سمكها (مؤشر لحجم العضلات). وأظهرت المجموعتان الأخريان نفس الزيادة في سماكة العضلات، لكن المجموعة التي وزعت تمارينها فقط طورت قوة العضلات - أكثر من 10% في المتوسط.

 وهذا تمرين واحد فقط، لكن العلماء يعتقدون أنه سينطبق على أنواع أخرى من التمارين أيضا. والرسالة الرئيسية هي أنك لست مضطرا بالضرورة إلى إجهاد نفسك لتحسين قوة العضلات وسمكها - تكفي رشقات صغيرة ولكن مكثفة، ويمكنك حتى الحصول على يومي إجازة في الأسبوع.

ويقول نوساكا: "تحدث تكيفات العضلات عندما نرتاح. العضلات بحاجة إلى الراحة لتحسين قوتها وكتلة عضلاتها، ولكن يبدو أن العضلات تحب أن يتم تحفيزها بشكل متكرر".

وأشار الباحثون أيضا إلى أنه بعد فقدان بضعة أيام من التمرين، ربما كان من الأفضل ببساطة إعادة تشغيل روتين طبيعي مرة أخرى بدلا من محاولة اللحاق بالوقت الذي فاتك.

ويقول نوساكا: "قوة العضلات مهمة لصحتنا. وهذا يمكن أن يساعد في منع انخفاض كتلة العضلات وقوتها مع التقدم في السن".

ونُشر البحث في المجلة الاسكندنافية للطب والعلوم في الرياضة.

المصدر: ساينس ألرت