هاشم الباكستاني.. طالب قهر الظروف وحصل على 97% في التوجيهي ويخشى ضياع الفرصة
الطالب هاشم راجبوت الباكستاني، من مواليد الأردن لأب باكستاني وأمّ أردنية، يقيم في بلدة الباعج بمحافظة المفرق، وهي واحدة من المناطق التي يعيش أهلها أوضاع سيئة على مستوى الخدمات كافة، عدا عن نسب الفقر والبطالة فيها، وأما الخدمات التعليمية فحالها حال أي منطقة في البادية الشمالية الغربية أو الشمالية.. وبالرغم من كلّ تلك الظروف القاسية، إلا أن الباكستاني تمكّن من قهرها وتحقيق نجاح باهر بامتحان شهادة الثانوية العامة.
يعمل الباكستاني الأب، وهو معروف بحسن السيرة والخُلق القويم، في مهن البلاط "بلّيط"، ولكنه مع مرور الزمن وتقدّم العمر أصبح شبه عاجز عن العمل، هذا بالإضافة إلى مرضه، ما اضطر الطالب هاشم للعمل في أي مهنة وبأي مصلحة، تكفل له توفير مصروف يومه ودفع ايجار المنزل الذي تسكنه الأسرة، طبعا بإسناد من أهل الخير في الباعج المعروف أهلها بالتكافل فيما بينهم.
عائلة الباكستاني، وتحديدا هاشم، يعيشون منذ إعلان نتائج الثانوية العامة قلقا بالغا، فقد حصل الطالب المجدّ والمثابر والمكافح على معدّل (97%) في الفرع العلمي، رغم أنه لم يكن منتظما في الدراسة بسبب الظروف الاقتصادية، إلا أنه وبعد أن قطع الخطوة الأهم في حياته، وتحقيقه ذلك المعدل العالي في التوجيهي، أطلق العنان لطموحه المستحقّ بدراسة تخصص الطب، ولكن كيف والعائلة تعاني ما تعانيه؟!!
المعلومات تشير إلى حالة العائلة المادية لا تؤهلها لدفع رسوم تقديم الطلب عدا عن رسوم تصديقا الأوراق الخاصة بتقديم الطلب، فكيف سيتمكن من دراسة الطب وتحقيق حلمه وطموحه؟! ثمّ ماذا عن العدالة في القبول الجامعي؟! كيف سينافس هذا الطالب المثابر أقرانه في المدن وغرب العاصمة عمان ممن توفرت لهم كافة الظروف؟! هل ستنصفه تعليمات القبول؟!
عائلة الباكستاني، ومعها كثير من الأصدقاء والمتضامنين، يأملون الخير من الأردنيين وأهل الخير، وأن يتكفّل أحدهم أو جهة ما بتأمين دراسة هاشم وانتشال عائلته من الفقر الذي يعانوه، ونحن في الاردن24 نضع هذه القصة التي لا تقلّ في مأساويتها عن قصة علاء وملاك الذين نجحا بقهر الظروف أيضا والنجاح في امتحان شهادة الثانوية العامة رغم الخيمة التي يقطنوها..