دعوات لتكثيف شد الرحال عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، ونظموا جولات استفزازية في باحاته.

وأوضحت أن المستوطنين تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم خلال الاقتحام، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد.

وفرضت شرطة الاحتلال تضييقات على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتل للمسجد الأقصى، وتحتجز هوياتهم عند بواباته الخارجية.

وتواصل سلطات الاحتلال إبعاد عشرات الشبان والنساء عن المسجد لفترات متفاوتة، بهدف التضييق على رواده، وتفريغ المسجد، لإتاحة المجال للمستوطنين للاستفراد به وتدنيسه.

وتوافق اليوم الحادي والعشرين من آب/ أغسطس، الذكرى الــ53 لإحراق المسجد الأقصى، في وقت يتعرض فيه المسجد لمخاطر جمة وانتهاكات إسرائيلية لا تتوقف، بل ازدادت وتيرتها ووصلت إلى مراحل أشد خطورة عما كانت عليه وقت تنفيذ الجريمة.

وتأتي هذه الذكرى الأليمة، وما تزال جرائم ومخططات الاحتلال بحق المسجد تتصاعد وتشتد وتيرتها بشتى الوسائل، تمهيدًا لهدمه وبناء "الهيكل" المزعوم فوق أنقاضه، وذلك بدعم رسمي من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.

وتتواصل الدعوات المقدسية إلى تكثيف شد الرحال والرباط الدائم في المسجد الأقصى، لصد اقتحامات المستوطنين المتواصلة، ومواجهة مخططات الاحتلال التهويدية.

ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، وتزداد وتيرتها في فترة الأعياد اليهودية.